الشيوعي وتغيير معادلات (قحت)

وهل لتصريحات الحزب الشيوعي الرافضة لأي هيكلة لقوى  التغيير تؤدي إلى قيادة رأسية بالأساس أهداف تتعلق بأرضية حكومة الدكتور عبد الله حمدوك ومحاولة تسييرها في الظلام أو الخروج من تحالف قوى الحرية والتغيير وقيادة المعارضة ضد حكومة حمدوك? 

الإجابة بنعم يقينية منها الأهداف المعلنة من قبل صديق يوسف في حواره مع ضياء الدين بلال في قناة النيل الأزرق، وهناك أخرى خفية تتعلق بأن الحزب الشيوعي لديه القدرة الفنية والتنظيمية لإدارة وإستخدام الموارد البشرية المتاحة وتوظيفهم نحو تحقيق إهدافه وفق تخطيط تنظيمي محكم ـ الإجابة بنعم ثانية، وبالرجوع الى تاريخ الحزب الشيوعي السوداني، أنه لا يعيش خارج منظومة المعارضة، وبالتالي في وجود هيكل تنظيمي منظم ويرأسه سخص محدد يؤثر على تنفيذ استراتيجية الحزب الشيوعي ويحد من قدراته في توظيف العضوية الافتراضية والطيف الواسع لأن الهرم التنسيقي العلوي للتحالف سوف يحدد قنوات نحو الوصول إلى الغايات المرجوة  ـ الشيوعي بطرحه المغاير هذا يهدف الى تفكيك قوى الحرية والتغيير حتى لا تعود كيانًا موحداً وداعمًا لحكومة عبد الله حمدوك والضغط على حمدوك بسيناريوهات مختلفة حتى يرضخ ويسمع لهم ويمرر أجنداتهم وترشيحاتهم وإلا سوف يمضي الشيوعيون في استخدام سلاح الشارع والإضراب والمقاومة الشعبية من أجل إحداث الإزعاج وانهيار حكومة حمدوك حتى يصنع لنفسه دوراً ورقماً فاعلاً في مؤسسات اتخاذ القرار للمرحلة الانتقالية وفي سبيل تحقيقها خاصة البعض ويقيني أن الخطوة استكشافية ومحاولة لخلق مناخ مغاير لكل الأعراف المعمول بها في التنسيق وهي خطوات لفرض السيطرة الكاملة من الحزب الشيوعي، الخطوة سوف تثير غضب وسخط شركاء تحالف قوى الحرية والتغيير قبل الأجسام السياسية الأخرى المعارضة لحكومة قوى الحرية والتغيير، ولذلك حمدوك مهدد بمواجهة عنيفة مع الحزب الشيوعي الذي يدخل المضمار بأجندة سياسية مفتوحة المآلات والنتائج، وهذا الوضع يتطلب من حمدوك وحكومته مزيداً من القوة والتماسك وقيادة الإصلاح والمواجهة حتى لا يفرض طرف كان شيوعياً إلا عبر إرادته، فإذا فعل حمدوك ذلك سيكون بمقدوره إطلاق رصاصة الرحمة على الحزب الشيوعي فكل الشواهد توضح أن المعركة الفاصلة بين الحزب الشيوعي وعبدالله حمدوك قائمة لا محالة وإن تأخرت قليلًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى