(المجلس العسكري).. ومعادلات دول الجوار !!

* الزيارة التي أداها نائب رئيس المجلس العسكري للقاهرة، هي زيارة ذات أثر بالغ في تعزيز دور السودان في محيطه الإقليمي بالقارة الأفريقية، خاصة أن الزيارة سبقتها زيارات من نائب رئيس المجلس إلى كل من دولة جنوب السودان، ودولة إريتريا، وأثيوبيا.. وقبلها جميعهم دولة تشاد.

* تفسيري لهذه الزيارات، أن المجلس العسكري يسعى لخلق علاقات متميزة مع هذه العواصم التي تسعى هي بالجهة المقابلة لمبادلة المجلس ذات السلوك، بسعيها لخلق علاقات راسخة ومتينة مع السودان، لاعتبارات كثيرة أهمها دور الخرطوم وتأثيرها على مجمل المشهد في القارة الأفريقية.

* علاقة القاهرة بالخرطوم، هي علاقة تتميز بخصوصيتها، لاعتبارات كثيرة أهمها التأريخ والمصير المشترك والحضارة الواحدة التي لا تفرق بين أهرامات الجيزة وأهرامات البجراوية.. ففي هذه الأرض عاش مواطن وادي النيل في الحضارة القديمة وحتى الآن.. ما يجعلنا نؤكد أن حصر أسباب تميز وأزلية هذه العلاقة لا تسعها هذه المساحة.. فهي علاقة لا تتأثر بتغيير الأنظمة السياسية، وأصبحت لها ثوابت غير قابلة للتغيير أو التزييف.

* زيارة نائب رئيس المجلس العسكري للقاهرة سبقتها زيارة لرئيس المجلس نفسه، ما يؤكد أن نسبة حجم القاهرة في الوجدان السياسي السوداني هي نسبة كبيرة تتجاوز تصنيفات الأنظمة.. وذات هذه النسبة تحتفظ بها الخرطوم في الوجدان السياسي المصري.

* تبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين لا شك هو أمر داعم لكافة مجالات التعاون المشترك والمستمرة بين البلدين والتي يحتاجها مواطن وادي النيل.. وينتظر أن يحس ويشعر بها في تنقله وتجارته وعمله وإقامته بأي بقعة في أرض الوادي.

* مجالات التعاون بين البلدين مجالات واسعة تشمل كل الجوانب الاقتصادية والخدمية، كان أكثرها تأثيرًا اتفاقية (الحريات الأربع) التي يستفيد منها مواطنو البلدين، بالإضافة للتبادل التجاري والمشروعات المشتركة التي يمثل الربط الكهربائي أحد أهم مكوناتها، والذي يتوقع له أن ينطلق في الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى