التشكيل الوزاري.. أسباب التأخير!!!

* واضح أن (تأخير) إعلان التشكيل الوزاري المتوقع جاء نتيجة لعدم النضج السياسي الذي تتمتع به قوى الحرية والتغيير.. وعندما نقول (نضج) نعني به درجة التعاطي مع الأحداث والأزمات والمعطيات الراهنة.

*كثير من المتحدثين أشاروا إلى أن (القوائم والترشيحات التي تم اختيارها ورفعها من قبل قوى الحرية والتغيير تدل على (الشللية)، وقد صاحبتها عدم الدراسة الكافية والتدقيق الضروري.. وجانبها التدقيق في اختيار  الكفاءات والمقتدرين ووضع المعايير اللازمة للقياس عليها.

* إطالة أمد المشاورات التي أشار إليها السيد رئيس الوزراء تدل على أن عديد الأسماء المرشحة لم تخرج من خانة الانتماءات السياسية، لذلك جاء رفضها وإرجاعها للجهة التي قدّمت الترشيح.. 

* وهذا إن دل إنما يدل على عدم الإلمام بتفاصيل (الوثيقة الدستورية) من قبل الحرية والتغيير التي أشارت بوضوح إلى ضرورة عدم الانتماء .. وربما كانت هناك أسباب أخرى دفعت بالمقترحات (المضروبة) مثل المحاصصة والعلاقات الشخصية، بالإضافة للتكالب على المغانم والفرص.

* الاعتذارات التي تقدمت بها بعض الأسماء جاءت مسببة بأن إخطارهم لم يتم بشكل سابق للإعلان بالإضافة إلى أن إبلاغ البعض بالتلفون يدل على أن قوى الحرية والتغيير تختار مرشحيها من غير (دراسة) وبلا (معايير) سابقة ومتفق عليها.

إخلاصة ما يمكن التأكيد عليه أن استمرار تأجيل إعلان الحكومة يؤكد أن (الحكومة الانتقالية) غير جاهزة من ناحية الكفاءات.. وبالتالي فإن الحكومة المرتقبة  التي سيتم اختيارها (غير متمكنة) و(غير قادرة) على حل مشكلات السودان، والعبور به عبر فترة انتقالية (سلسة) و(مرضية).

* ويعود (الفشل) في اختيار الكفاءات، مع استمرار تأخير الإعلان الرسمي للحكومة إلى أن (الخلافات) بين مكونات قوى (الحرية والتغيير) لا تزال في أشدها، وستنعكس آثارها في شكل الوزارة القادمة وقدرتها على تسيير أمور البلاد وحل مشكلاتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى