المجلس العسكري الانتقالي يكشف التفاصيل الكاملة لأحداث الإثنين بميدان الاعتصام

الخرطوم: الصيحة الآن
كشف المجلس العسكري الانتقالي أدق التفاصيل حول الأحداث المؤسفة التي جرت في محيط ساحة الاعتصام بالقيادة العامة في الخرطوم،مساء أمس (الإثنين) وراح ضحيتها قتلى وجرحى.
واتهم المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري الانتقالي، الفريق الركن شمس الدين الكباشي صراحة ما أسماها بـ “الخلايا النائمة” وقوات النظام السابق بقتل المعتصمين.
وبرأ الكباشى في المؤتمر الصحفي الذي عقد فجر اليوم (الثلاثاء) الثوار من الانفلات الذي حدث في شارع النيل وساحة الاعتصام، وشدد على أن الثورة مستهدفة ودوائر عديدة تتربص بها، كانت سبباً فيما حدث مساء أمس الإثنين، مؤكداً أن الاعتصام ظل سلمياً لكنه اتهم جهات ـ لم يسمها ـ باستغلال التصعيد المُعلن وبث الشائعات بأن المجلس العسكري سيفض الاعتصام بالقوة، فضلاً عن محاولات الإيقاع والفتنة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأضاف: سنصل إلى جميع المتربصين بالثورة وسنحاسبهم، موضحاً أن استمرار الاعتصام لا يعني قفل الطرق ونطالب بفتحها، وكشف عن عزمهم لفتح شارع النيل لأنه شارع مهم وحيوي.
وقال: نحن على تواصل مستمر مع قوى الحرية والتغيير، ووصلنا إلى تفاهم أن هناك دوائر تتربص لهذه الثورة، ولا نسمح بإطلاق النار من الكباري ،مشيراً إلى أن جولة التفاوض ستكتمل اليوم وسنصل إلى حل نهائي إن شاء الله.
وأكد رئيس رئيس الأركان المشتركة، هاشم عبد المطلب أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لم تطلق رصاصة واحدة على المعتصمين رغم ما تتعرض له من استفزازات من بعض العناصر.وقال: هناك استفزاز فوضوي واضح لضباط الجيش وقوات الدعم السريع مؤكدا بأنهم لن يطلقوا رصاصة واحدة على أبناء الشعب.
وجدد مدير العمليات بقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد، انحياز الدعم السريع لمطالب الثورة والثوار، وقال “أنحزنا مع القوات المسلحة لخيار الشعب وأصبحنا شركاء في التغيير ولا أحد يستطيع أن يزايد علينا”، وأضاف : نحن منظومة عسكرية منضبطة ولم ترصد لنا أي مخالفات انضباطية أو سلوكية وأدينا دورنا كاملاً وانحزنا مع القوات المسلحة مع خيار الشعب،
واتهم حامد من أسماهم بالمندسين بالتصعيد وزيادة مساحة الاعتصام وقفل الشوارع واستفزاز القوات المسلحة والدعم السريع، وقال “فوجئنا في الميدان بوابل من الرصاص من أعلى جسر الحديد ومن جامعة الخرطوم وهذا التصعيد وراءه جهة مندسة” وأضاف “نترحم على الشهداء من جانبنا ومن الثوار وسنظل شركاء في عملية التغيير ولن نتراجع طالما أخترنا الانحياز للثورة”.
وأوضح اللواء مكي أحمد حامد المشرف على عملية فتح المتاريس بشارع النيل، أنهم ظلوا متواصلين مع قوى إعلان الحرية والتغيير لفتح الشارع، وأكد أن آخر اتصال بين الطرفين كان قبل المغرب بدقائق وقال إنه تم التنسيق مع أحد القيادات الميدانية لقوى التغيير وتم الأمر بسلاسة إلى أن باغتهم القناصة بالرصاص من أعلى كوبري الحديد، وأضاف “الجهة لن نسميها وهناك كثير من الدوائر ولدينا خيوط لن نُفصح عنها حالياً”، وقطع بعدم الاشتباك مع أي قوات على متن سيارات مسلحة وقال ” يوجد قناصة نحن نعرفهم من عناصر كثيرة متربصة ولدينا خيوط ومعلومات مؤكدة من هم وسنفصح عنهم لاحقاً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى