تستقر بس

 * إحساس عام بأن البلد في طريقها للاستقرار أو كادت، وذكرت في طريقها كما ذكرت أو كادت، فلأن هنالك ما يجب عمله حتى يتحقق الاستقرار الكامل الذي يتمناه شعبنا وقد يتمناه معظم الذين من حولنا، نعم معظم، فهنالك البعض الذي لا يريد لنا الاستقرار .

** عادة ما تحظى الفترات التي تلي ثورات التغيير مباشرة بالكثير من الرضا والارتياح والقبول والحماس، وكلنا نذكر فترة ما بعد رفع علم الحرية وحتى لحظة انقلاب المرحوم إبراهيم عبود ولحظة انقلاب المرحوم جعفر نميري، وكذلك لحظة انقلاب العميد عمر حسن أحمد البشير، وكذلك ثورات أكتوبر وأبريل وديسمبر، كلها وجدت الترحيب والقبول والغناء والنشيد لها واستمر ذلك بعد حين وتناقص حتى حدث الرفض والثورة وهلمجرا.

** نود لحركة التغيير الحالية استمرار القبول والحماس والرضا خاصة بعد التصريحات الإيجابية من رئيس وزرائنا حمدوك وبعض وزرائه ومنهم زميلنا وزير الإعلام الأخ فيصل محمد صالح، ولكن منهم من أدلى بتصريحات غير موفقة وقد نفصل ذلك لاحقاً. 

** استقرار الثورة يتحقق بأكبر حالات الرضا ولو على حساب بعض الشعارات من المعارضين والمؤيدين وأقصد أن يمنح المعارضون أهل التغيير بعض الفرصة قبل الحكم النهائي وكذلك يمنح أهل التغيير بعض الفرصة قبل الحكم النهائي .

** أقصد على الحكومة أو دولة التغيير بجناحيها المدني والعسكري أن تعمل بشكل يومي متواصل لسحب أعداد من المعارضين للحياد وسحب أعداد من المحايدين الواقفين على الرصيف للتأييد.

** من إيجابيات تصريحات الأيام الأولى للثورة أن كل أو معظم الموضوعات الخلافية سيترك أمرها للحكومة المنتخبة وليس من مهام الفترة الانتقالية ومن هذا الدستور ونوع الحكم رئاسي أم برلماني علماني أم غيره.

** صدرت تصريحات يراها المعارضون والمحايدون سالبة ومنها الإشارة لتغيير شعار التلفزيون الذي فاز به العالم الفنان المرحوم أحمد عبد العال ومنها تلك الإشارة الساخرة من المذاهب الأربعة وكذلك تصريح غير دبلوماسي من وزيرة الخارجية بالإشارة  لإمكانية الاعتراف بإسرائيل ولو بعد حين، واستغرب العالم أن يصدر ذلك من بلد اللاءات الثلاثة لا علاقة و لا اعتراف ولا تفاوض مع إسرائيل مع علمنا بأن الكثير من الأعراب قدموا التنازلات .

** الحمد لله أن الكثير من التصريحات الثورية المهاجمة والساخرة والإساءات حتى الشخصية من العنصر العسكري قد اختفت وكذلك أعلن العسكريون أنهم جزء أصيل من الثورة ونجاحها وحفظ الدماء بل صرح أحدهم أن الدعوة للاعتصام أمام القيادة كانت بتوجيه عسكري .

** كذلك هنالك شيء في صدور الناس بأن الديموقراطية تعني الفوضى وعدم الإنتاج وتعطيل دولاب العمل وتدعو الناس لتدعو للتغيير والانقلاب والبكاء على الأنظمة العسكرية الشمولية وحليل فلان وضيعناك وضعنا معاك يا علان وانتبهوا يرحمكم الله. 

**نقطة نقطة**

** المسيرات المليونية حققت أهدافها لأنها كانت الوسيلة لسماع الصوت وللجفوة والفجوة بين الشارع والحاكم،  لهذا عجبت لمسيرة مليونية عطلت وسط العاصمة نهار أول أمس الخميس والحاكم هو نفسه الشارع والشارع هو نفسه الحاكم ولا يحتاج أي منهما لمسيرة لتوصيل صوته، فالمسيرة بدعوة من الحرية والتغيير والحكومة حكومة الحرية والتغيير أليس كذلك؟

** ردود فعل عديدة علقت على مادة السبت الماضي التي كانت عن هيئة الإذاعة البريطانية بمناسبة إعادة بثها على نظام “إف إم” السوداني وكانت معظم أو كل التعليقات مؤيدة ومباركة ومشجعة على التنفيذ العاجل.

** صححني أستاذنا الجليل أيوب صديق بأنه كان مراسلاً قبلنا وسبقه المرحوم أبوبكر عوض كما صححني بعض الزملاء الذين شاركونا في افتتاح بث الـ “إف إم” الأخير ومنهم الأساتذة عمر الطيب، وأيوب صديق وإيمان القصير وفؤاد عبد الرازق ورولا خرصا.

** حكومة حمدوك حكومة كفاءات في معظمها ولكن في بعضها لا وجود للكفاءة المقصود بها خصوصية الوزارة ولا أستبعد تعديلاً وزارياً سريعًا.

** بالحكمة وتقدير المسؤولية انتهت الأزمة الأمنية في بورتسودان ومن حق أهلنا في الشرق الإشادة بالدعم السريع وقائده حميدتي أو ليس هو القائل للمترددين (الما عاجبو يشيل حطبو فوق راسو ويفارقنا).

** أتمنى اتفاقاً في جوبا بين الحكومة والجبهة الثورية تكون فيه الصدقية والتجرد بنزع السلاح وتسليمه وليس اتفاقاً للمناصب والسيارات الفارهة والتعويضات .

** تعرضت فرقنا القومية الكروية  لخسائر متوقعة ولم تكن مفاجئة لضعف الإعداد وسوء التنظيم وفشل الموسم الكروي وضياع (الطاسة) وعلى الأخت الوزيرة أن تبدأ من الألف وتسأل أهل الشأن.

** أتمنى ألا يكون صحيحاً ما تردد برفع عضوية مجلس السيادة إلى خمسة عشر عضواً، لأن العدد الحالي كبير وكل فعالية يتحرك لها أربعة من الأعضاء وبعد الإضافة المقترحة سيكون وفد المجلس الذي يزور الجزيرة الآن من ثمانية بدلاً من الأربعة .

** فقدنا هذا الأسبوع علماً بارزاً من أعلام ورموز السودان في العسكرية والسياسة والرياضة والعمل العام، مات اللواء شرطة مامون مبارك أمان، وبكته البراري والشرطة والسودان وعرفناه كأحد أفضل رؤساء اتحادي الكرة العام والمحلي، رحمه الله وأسكنه الجنة، (إنا لله وإنا إليه راجعون).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى