سوداني يكتشف علاجاً لالتهاب الكبد الوبائي

عبد الحافظ: قمتُ بعلاج الكثير من الحالات وشُفِيتْ تماماً

التقته: هالة نصر الله 

عبد الحافظ عبد الوهاب عوض الكريم، درس بعض الكورسات في الأعشاب في اتحاد العشابين السودانيين، وقام بعمل بحوث لإنتاج علاج عشبي لعلاج مرض التهاب الكبد الوبائي، نال براءة اختراع في هذا الدواء، وقام بعلاج العديد من الحالات لمرضى سودانيين وأجانب حتى شفيت تماماً، وقد اطلعنا على بعض النتائج المعملية لحالات كانت مصابة بالمرض وشفيت.

 وهذه النتائج صادرة من معامل مشهورة بالخرطوم، حاولت بعض الدول الأوربية استقطابه للعمل هنالك في إنتاج هذا العلاج، إلا أنه آثر أن يستفيد منه أبناء وطنه، التقيناه في هذه المساحة ليلقي لنا الضوء على هذا العلاج. 

*من أين جاءت فكرة إنتاج هذا العلاج؟

الفضل يرجع لاتحاد العشابين، حيث أني درست معهم أكثر من كورس ولدي ثماني شهادات منهم، وتوصلت بعد بحوث إلى إنتاج علاج لمرض الكبد الوبائي، وقد تابع معي عدد من الأطباء نتائج هذا العلاج، أذكر منهم د. مهند التولي وهو طبيب عمومي، ود. مهند المنا، ود. يس وهما متخصصين في المختبرات الطبية، وقد أظهرالعلاج نتائج طيبة، وهنالك العديد من الحالات التي شفيت تماماً من هذا المرض من داخل وخارج السودان، علماً بأن هذا العلاج متوفر وغير مكلف. 

*متى بدأت البحوث والتجارب في هذا العلاج؟

بدأت العمل في هذا العمل منذ العام 2013م، حيث قمت باختبار العشبة بالمركز القومي للبحوث حتى أتأكد من عدم وجود سميات بهذه العشبة أو مشاكل.

*هل هذا المرض منتشر بالسودان؟

نعم، منتشر بصورة كبيرة، وآخر الدراسات كانت لمنظمة عملت إحصائية وأظهرت النتائج وجود هذا المرض بنسبة 95% في إحدى ولايات السودان.

*كم من الحالات قمت بعلاجها؟

عالجت العديد من الحالات، وبعض هذه الحالات استصحبتها معي في لقاء تلفزيوني بقناة “قون” الفضائية، وقد شفيت تماماً من هذا المرض.

*كم من الزمن يستغرق علاج هذا المرض؟

بداية نقوم بفحص الفيروس في الدم قبل تناول العلاج، ومن ثم  يتم تناول العلاج لمدة شهر يومياً في المساء وبعدها نقوم بعمل فحص لتحديد نسبة الفيروس في الدم وبعدها نقوم بعمل فحص كل شهر علماً بأن هنالك بعض الأطعمة نمنع المريض من تناولها مثل الدهون والبروتين الحيواني في فترة الشهر الأول من العلاج، وهنالك حالات شفيت في مدة شهر وثلاثة أيام وبعض الحالات في فترة شهرين وبعضها استمر العلاج لمدة ستة أشهر وهذه أطول فترة يستمر فيها .

*هنالك عدة أنواع لالتهاب الكبد؟

نعم يوجد به عدة أنواع، لكن النوع الذي لا يعالج طبياً هو التهاب الكبد الوبائي “بي” وهو ما نقوم بمعالجته عبر هذا الدواء العشبي الذي قمت باكتشافه ، والنوع “سي” علاجه متوفر بمصر علماً بأنني قمت بعلاج إحدى حالات النوع “سي” بنفس هذا الدواء وهذه الحالة لبنت إيطالية الجنسية وقد شفيت تماماً.

 *كم من الحالات السودانية التي قمت بعلاجها؟

هم كثر ولم أقم بإحصائهم، ولكن لدي بعض النتائج لهذه الحالات التي شفيت ويمكنك الاطلاع عليها، علماً بأن بعض الحالات التي شفيت رفضوا إعطائي نتائج التحاليل الخاصة بهم خوفاً من إعلانها في وسائل الإعلام. 

*هل اقتنع الأطباء بنتائج علاجك لهذه الحالات؟

هنالك بعض الأطباء قالوا لي إن هذا العلاج قام بإخفاء الفيروس وسألتهم إذا كان الفيروس اختفى كم من الزمن متوقع ظهوره مرة أخرى لدى المريض، فبعضهم قال بعد شهر والبعض الآخر قال بعد شهرين، فقمت بعمل فحوصات بعد ثلاثة أشهر بـ (دي سي آر)، وهو فحص يتم إجراؤه خارج السودان، والحمد لله أن النتائج أظهرت عدم وجود المرض.

*مم يتكون هذا الدواء؟

يتكون من أعشاب، وهي متوفرة بالسودان وغيرمكلفة، وهذا العلاج غير مكلف، وأي شخص يستطيع شراءه.

 *هل هذا الدواء متوفر بالأسواق؟

في الحقيقة ليس لدي مركز لبيع هذا العلاج، لكني كنت أوفره بشركة النيل، والآن هو متوفربشركة أبرايزا وهنالك بعض الناس يعرفون منزلي ويأتون لأخذه من هناك.

*لماذا لا يتم إنتاج هذا الدواء بصورة تجارية؟

هنالك منظمة اسمها البيلوجيين وكان هدفنا معاً أن نقوم بإنتاج هذا الدواء تجارياً وشرعنا في ذلك، وبعد جهد جهيد أخذنا تصديقاً من مجلس الصيدلة والسموم لعمل معمل صيدلاني، وهذا يعني عمل شركة أدوية، وأنا ليس لدي إمكانيات لهذا المعمل، ومن هنا أناشد المجلس العسكري بتبني قيام هذا المعمل الصيدلاني حتى نخدم به المواطنين.

*لماذا لم تلجأ إلى مؤسسات أو جهات حكومية لترعى هذا العمل ليتوفر في السودان وخارجه؟

لقد رفضت عرضاً من الإيطاليين للذهاب إلى إيطاليا وإنتاج هذا الدواء حتى أفيد أبناء وطني، وكان ذلك في العام 2015م وقد كان ردي لهم إذا كانوا يريدون مساعدتي بالفعل فعليهم دعمي بمعدات لمعمل أعشاب  في السودان، وطالبوني بعمل تصور لهذا المعمل وبالفعل قدمناه لهم أنا ومعي د. مهند التولي، ود. مهند المنا، ود. يس بجامعة أفريقيا، وسلمناهم هذا التصور وكانوا مبسوطين به، ولكنهم ردوا بأن هذا المركز لا يستطيعون عمله في السودان لأن حكومة السودان سوف تشكك في هذا العمل، ويقولون إنه غسيل أموال وسوف تصادر المركز، وكان ردي لهم بأن الحكومة حتى إذا صادرت المركز سوف يكون كسباً للسودان. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى