“الثورية”: لا نبحث عن وظائف بل نسعى لسلام يُخاطب قضايا النازحين

الخرطوم: الصيحة

أكّدت الجبهة الثورية، استعدادها الكامل للانخراط في ترتيبات أمنية شاملة وبناء شراكة مع مُختلف القِوى التي تعاونت في إسقاط النظام السابق، وأوضحت أنّ الانتقال الذي تنشدهُ هو ما يُحقِّق الانتقال من الحرب إلى السلام ويُعطي الثورية الفُرصة التي تستحقها للمُشاركة في العملية السياسية.

وَقَطَعَ رئيس الجبهة الثورية د. الهادي إدريس يحيى، لدى مُخاطبته الجلسة الافتتاحية لمُنتدى السَّلام السُّوداني المُنعقد بعاصمة دولة الجنوب أمس بأن السلام الذي تبحث عنهُ الثورية ليس البحث عن الوظائف وإرضاء النُّخب، بل السلام الذي يُخاطب قضايا النازحين واللاجئين وضحايا الحُروب، وقال الهادي: “السلام الذي نسعى اليهُ يأتي بفضل ثورة جماهيرية صنعها الملايين”، وشدد على ضرورة أن تجلب هذه الثورة السلام، وأن لا يكون صفقة أو مُحاصصة بين حفنة من القيادات، ونوّه إلى أنّ العملية السلمية الحالية يجب أن تؤدي إلى الإجابة على السؤال التاريخي كيف يحكم السودان، وشدد الهادي، على أنّ تفكيك الدولة العميقة، وإصلاح الاقتصاد لن يتحقق إلا في ظل السَّلام، ودعا الحركات المُسلّحة إلى تعديل موازين القِوى لمصلحة الفُقراء والمُهمّشين والوحدة لتقديم موقف تفاوُضي مُوحّد مع الاحتفاظ بمُخاطبة خصائص مناطق الحرب، وقال: “إنّ الجبهة الثورية شريكٌ مُؤسّسٌ لقِوى الحُرية والتّغيير، وشريكٌ أصيلٌ في الثورة ولا يُمكن استبعادها من ثورة ساهمت في صنعها”، ودعا المُجتمع الدولي لدعم شامل ومُتناسقٍ للعملية السَّلمية في السُّودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى