ديك المسلمية العطا ومتلازمة الفصام الوجداني

كريستين شمس تكتب..ديك المسلمية العطا ومتلازمة الفصام الوجداني

موعود الشعب السوداني وعلى كُثر مآسيه ومعاناته جراء الحرب وإفرازاتها في المنافي البعيدة والقريبة بصدمات راتبة أعتاد أن يتسبب فيها الجنرال ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش والرجل الثاني في المؤسسة العسكرية مسلوبة الإرادة مختطفة القرار بخطاباته العنترية وتصريحاته الرعناء والتي تنزع أية بذرة أمل في صدور السودانيين بحلول قريبة للأزمة الراهنة فالرجل الذي أدمن مراهقة التصريحات لم تعد لديه أدنى حساسية بالوضع الأمني في بلاده أو قليل تقدير لمآلات الأوضاع والبلاد على شفا حفرة من الفوضى العامة والانهيار الكامل على كافة الصُعد فأصبح أينما وجد جمع (كيزان) خطب فيهم مطمئناً أنا الرجل المناسب أرعى مصالحكم وهذي عصاي أهش بها كل من أراد بكم سؤ فيكيل السٖباب غير آبه لدول صديقة ودول جارة ودول إقليمية وقوى ظلامية تتآمر على البلاد ولا يراها غيره حتى ظننا أنه سيحارب طواحين الهواء، ولعل أخطر ما صرح به العطا أن مشروع تقسيم السودان حاضراً في أذهان قوى الردة التي يمثلها والمؤامرة تقول في إحدى سيناريوهاتها (إن لم يحدث توافق) إذهبو بجزء وأتركوا لنا جزء (نرتع) فيه وتناسى العطا الإنفصالي أن وحدة السودان وأراضيه واحدة من أسباب المحرقة الحالية وأن من يخيرهم بالإنفصال الآن طُرح عليهم ذات الخيار قبل أن تفتح شلالات الدماء فكان خيارهم أن يموتو دون ذلك ويبقي الوطن واحد .. تناسى العطا أنه ليس بالشخص المناسب لطرح مثل هذه الرؤي إذا كان تقسيم البلاد أو خطف السلطة من المدنيين كما جاء في معرض تصريحاته الأخيرة فهذا ترف ورفاهية سياسية لا يمتلكها جنرال مهزوم نزح لمناطق آمنه تاركاً خلفة مقاره الاستراتيجية وفرقه العسكرية وبينه وبين الإزالة من المشهد ككل قيد أُنملة
ما لله :-
متلازمة الانفصام الوجداني التي يبدو أنها أُصابت الجنرال مؤخراً وأوصلته أن يصرح بتقسيم البلاد بعنصرية مقيتة من أبرز أعراضها تسارع الأفكار والهوس والتشتت والشعور المبالغ فيه بالرفاه (النشوة).
ما لقيصر:-
حضور خطاب الإنفصال والذين هللو وكبروا وباركو عُته العطا قال في أشباهكم إبن خلدون لو خيروني بين زوال الطغاة أو زوال العبيد لإخترت بلا تردد زوال العبيد لأن العبيد يصنعون الطواغيت ولا يبنون الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى