تقاطعات المرور.. أسواق رائجة

 

تقرير: عائشة صديق – ياسمين آدم – إيلاف عبد الهادي

انتشرت في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى ظاهرة البيع في الطرقات، حيث أصبح من العادة أن تجد العشرات من الصبية والشباب وكبار السن يعرضون بضاعتهم في تقاطعات المرور صباح ومساء .

للدرجة التي وصف فيها البعض أن تقاطعات المرور أصبحت سوقاً لأنواع محددة من المنتجات كالفواكه من ليمون وبرتقال  والمناديل والحنفيات.

وحسب متابعات (الصيحة) فقد هرب التجار من الأسواق الكبيرة وأسواق الأحياء وفضلوا طرق المرور بسبب الرسوم التي تفرضها المحليات على تلك الأسواق.

ويقول أحد الصبية في تقاطع شارع المك نمر وشارع الجامعة إن التجار يعرضوا لنا بضاعتهم بأسعار زهيدة ونحن نجد في بيعها فوائد جيدة ويفضل التجار أن يبيعوا بعيداً عن الأسواق.

وأوضح أن كثيراً مما يباع في الشوارع يتم استلامه من مخازن محددة وبهامش ربح ضئيل أقل بكثير مما يعرض في الأسواق، حيث يدفع التجار في الأسواق ضرائب ورسوم ويتعرضون إلى رسوم باهظة من قبل المحليات.

وقال آخر رصدته (الصيحة) وهو يبيع الليمون أن بضاعتهم رخيصة لأنها غير خاضعة للرسوم التي تفرضها الدولة.

من جانبه قال أحد باعة الطرقات الوسيلة النصرة لـ(الصيحة): إن البيع في الطرقات أحسن بكثير من الأسواق وأنه يمكن أن يبيع كميات كبيرة من الفاكهة مقارنة بالكمية التي يمكن أن يبيعها في الأسواق، وكشف عن طريق التعامل بينه وبين كبار التجار ووصفهم بالرأسمالية قائلاً إنه يأخذ الفاكهة وبعد البيع يعيد رأس المال إلى صاحبه.

بينما أوضح يوسف حسن وهو خريج جامعة السودان بأن البيع في الاستوبات أفضل من الأسواق, بحيث لا توجد ضرائب مفروضة، وقال إنه يشتري الفاكهة من السوق المحلي وكل واحد يذهب بمفرده ويأخذ الفاكهة الجيدة.

وذكر حسن عبد الكريم  بائع مناديل لـ (الصيحة) بأنه يركز على أماكن ملتقي الطرق ويجني أرباح عالية جداً وأوضح بأنه يأخذ المناديل من سوق بحري بالجملة.

وأوضح أحمد شمس الدين،  يبيع الليمون  أن البيع في الطرق أفضل من البيع في الأسواق الذي يستلزم إيجار دكاكين, وأيضاً دفع قيمة مالية باهظة لديوان الضرائب.

من جهته قال الاقتصادي عادل عثمان: إن البيع في التقاطعات والطرقات يكبد الدولة خسائر فادحة ويمنعها من تحصيل ملايين الجنيهات.

وذكر في حديثه لـ (الصيحة) أن المحليات تقوم بحملات كثيرة للباعة الجائلين أو الذين يبيعون بمناطق محددة كالذين يفترشون الأرض بالسوق العربي أو بالأسواق وتفرض عليهم غرامات لكنها لم تنتبه للذين يزاولون التجارة في المناطق المظلمة وفشلت في الوصول إليهم.

وأبان أن اللجوء إلى البيع في تقاطعات الطرق هروباً من الرسوم والضرائب التي تفرضها الدولة فلجأ هؤلاء إلى أماكن  الحكومة غير قادرة للوصول إليها كما أنهم يمارسون أعمالهم مساءً ويكونوا بعيدين عن أنظار المحليات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى