ما زال صوته يحلق بأجنحة الجمال بيننا .. أبوداؤد.. فنان تتقاصر أمامه الحروف!

(دو)

عبد العزيز محمد داؤد أو ابو داؤد كما نحب أن نطلق عليه..إذا أردنا نقول بأنه فنان فربما نكون حصرنا الرجل في أضيق مساحة للتعريف،فهو حالة اشمل وأوسع فهو كل التعريفات تتقاصر دون قامته، لأنه كان نسيج وحده في كل تكويناته الأبداعية وربما هو حالة من الألق اللامتناهي.. ورغم رحيله قبل أعوام عديدة خلت ولكنه ماذال يشكل حضوراً طاغياً ونكاد لا نحس بغيابه إلا جسداً.. وسر هذا الحضور الدائم لايمكن تفسيره علي أوجه كثيرة.. فصوته المشحون بالتطريب يكاد يكون سبباً كافياً لخلوده وتمدده علي مساحة كبيرة من الوجدان والذهن.. وكلنا ما زلنا نهيم ونغرق في بحر أغنياته وتجلياته..

(ري)

أبو دأود لم يكن ذلك الفنان صاحب الصوت المؤثر وإنما كان حالة من الإنسانية بكل تفرعاتها الجمالية.. فهو كان مجموعة من الشخصيات التي تجمعت في شخصية واحدة فأفرزت هذا النسيج البديع لشخصيته.. فهو إن أردته فناناً فهو قادر على أن يطربك حتى الثمالة ويجعلك ترحل في دنياوات بعيدة من التطريب الشفيف.. إن أردته مادحاً سيجعل عيونك تتقطر وتنساب دموعاً.. إن أردته كشخصية اجتماعية فليس أمامك غير أن تضحك بأعلى ما تملك من صوت.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى