كلام في الفن .. كلام في الفن

 

صلاح ولي:

غنائية الفنان (صلاح ولي) هي أقرب (للتهريج) بحسب رأيي الخاص .. لأنه يعتمد على (الاستعراض) .. و(الاستعراض) هذي هي كلمة الدلع (للنطيط) .. وأنا أحاول أن أبعد عنها لأنها منذ البداية تدعو للحكم على غنائية صلاح ولي وليس تجربته .. لأنه لا يعقل أن أقول تجربة محمد وردي أو صلاح مصطفى أو حمد الريح ثم أقول تجربة صلاح ولي .. فهذا لا يستقيم أبداً أن أضعه بمحاذاتهم .. فهو مازال بعيداً جداً عن التجربة الجادة.

عوض أحمد خليفة:

بارعٌ جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السَّهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة .. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحداً من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي .. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة المُمعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن .. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).

السر قدور:

بغض النظر عن المعلومات والمغالطات التي تدور حول برنامج أغاني وأغاني .. ولكن يظل الأستاذ السر قدور هو الطعم الحقيقي لبرنامج أغاني وأغاني .. فهو يمنح البرنامج بعداً جمالياً من خلال الروح المرحة وسيل المعلومات الكثيفة التي يدلقها في زمن وجيز وطريقة عرض المعلومة بطريقة جاذبة فيها الكثير من البراعة والتشويق والجمال.

أبو بكر سيد أحمد:

من الظلم أن يظل بعيداً عن كل البرامج الرمضانية لهذا العام لأن أبو بكر سيد أحمد صوت له قدرته على التجريب المستمر ومحاولات الخروج عن النمط الغنائي السائد .. مجمل مكونات أبو بكر الإبداعية أجبرت فنانا بقامة محمد وردي لأن يتوقف عندها ويشيد بها.. وتبقى إشادة وردي هي المؤشر على أننا أمام فنان سيقول كلمته ويضع بصمته ليؤرخ لصوت قادر على أن يلامس تلك الأماكن البعيدة من القلب والوجدان.

أبو بكر الشيخ:

المخرج الشاب أبو بكر الشيخ فرض سطوته تماماً على ساحة الإخراج الدرامي في السودان فهو موجود تقريباً في كل القنوات الفضائية في هذا الشهر.. وهذا التواجد الكثيف يؤكد حقيقة واحدة أن أبو بكر الشيخ مشروع إبداعي كبير يرتكز على العديد من المقومات والقدرات.. ولعله يحمل بشارات أمل جديدة للدراما السودانية حتى تنعتق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى