يوبيل اتحاد الإذاعات

 

** ردّت القيادة الحالية لاتحاد الإذاعات العربية الدين وأوفت بما وعدت وقررت إقامة الاحتفال باليوبيل الذهبي للاتحاد في بلد المنشأ والمقر الأول للاتحاد سودان العزة والصمود، وستبدأ الاحتفالات في الأسبوع الثاني من الشهر المقبل في شكل اجتماعات للجان وتكريم من يستحق ومؤكد أن يشمل التكريم الآباء المؤسسين وعلى رأسهم الأب المؤسس البروف علي شمو.

** تأسس الاتحاد في فبراير 1969م، وضم الدول المتمتعة بخدمة التلفزيون الأسود والأبيض يومها، ولم تتجاوز أصابع اليدين وكان تلفزيوننا على رأسها وأظننا البلد العربي الثالث أو الرابع، ونلنا شرف تأسيس الاتحاد وأكرمنا العرب بالرئاسة، ومن أحق بها غير الأب الموسس شمو متعه الله بالصحة والعافية واختار مجموعة من أبناء الوطن أذكر منهم الأستاذ محمد سيد أحمد والمهندسة سيدة الشايب، والمهندس عبد الرحيم سليمان، وتذكروا الاسم الآخر جيداً فهو الذي صبر وعمل لأكثر من أربعين سنة متواصلة حتى صار ذاكرة الإعلام العربي الحديث وقادته وسيرته وعمله ليفوز في دورتين متتاليتين مديراً عاماً للاتحاد ولا زال.

** هكذا السودان السند الخالد للعرب والأفارقة يفكر ويستضيف ويدعم وينشئ الكيانات وقليل من يحفظ الجميل والتاريخ، لقد ظل الاتحاد في مقره بالخرطوم حتى العام 1981م حين تم نقل جامعة الدول العربية إلى تونس من القاهرة، ونقل المقر من الخرطوم كذلك، وحين عادت الجامعة للقاهرة من تونس لم يعد الاتحاد للخرطوم، وظل هناك، وتطور حتى صار من الكيانات العربية القليلة الناجحة، وأسهم في ربط العرب برباط من الوحدة والتنسيق الإعلامي الكبير ولا زال.

**  من أكبر الخدمات التي قدمها الاتحاد للعرب كانت بث الأحداث الرياضية الكبرى بالمجان قبل أن ينقض عليها غول الحقوق الحصرية، وتصير المشاهدة بالمقابل المادي، وحاولنا أن نصرع الغول لكنه صرعنا بالضربة القاضية، لأنه كان من أبناء جلدتنا العربية، وراحت البطولات إلا لمن يدفع أو يذهب للجيران أو بيوت وأندية المشاهدة، وحسبنا الله.

** أوضحت القليل حول الأحداث الرياضية التي ضاعت من المساكين، لأنني كنت الممسك بهذا الملف من خلال رئاستي للجنة الرياضة بالاتحاد لستة عشر عاماً من1998م إلى 2014م، ويشهد لنا التاريخ نجاحنا في مجالات التبادل والتدريب ونقل الدورات الأولمبية وآخرها دورة ريو دي جانيرو في البرازيل، حيث تم تكريمنا وتقاعدنا، وللأسف لن تكون مشاهدة الدورة الأولمبية المقبلة في طوكيو بالمجان، فقد التهمها غول الحقوق الحصرية.

**  نحيي الأخوة والزملاء أعضاء الاتحاد ولجانه في خرطوم الصمود، ونهمس في أذن اللجان العاملة لإبراز الدور الكبير للسودان في تأسيس الاتحاد ورعايته ونقله من الإقليمية إلى العالمية بمشاركة الأشقاء، كما نُذكّر اللجان بتكريم من يستحق التكريم الذين لا زالوا على قيد الحياة وتكريم أسر من انتقل لجوار ربه .

** نقطة نقطة  **

** دعوة كريمة تلقيتها من وزيرة الشباب والرياضة الأستاذة ولاء البوشي للمشاركة في ورشة عمل اليوم السبت حول القانون الجديد للشباب والرياضة، نشكر الوزيرة النشطة لدعوتها واهتمامها، ونأمل نجاح المهمة الكبيرة والشاقة.

** اليساري العاقل الأستاذ الشفيع خضر أسمع به كمفكر ولكن التقيته لأول مرة في سرادق عزاء زميلتنا الدكتورة عفاف الصادق حمد النيل زوجة الفنان الكبير أبوعركي البخيت، وجلست معه وصديقي الأستاذ كمال الجزولي المحامي الكبير، وإعجاباً بهما والموضوعات المطروحة امتدت الجلسة لساعات، تذكرت هذا وأنا أتابع مبادرة شجاعة أطلقها الشفيع وعنوانها (لا خروج للبلاد إلا بمعادلة تجمع اليساريين والإسلاميين السودانيين)، ويمكن أن أضيف للمقصودين (العقلاء فقط).

**هلّلت أجهزة إعلامنا بأن اجتماع أديس أبابا الخاص بسد النهضة قد نجح، واتفقت الأطراف الثلاثة على سبع سنوات لملء السد، وكانت الأخبار في أجهزة الإعلام الأخرى تشير لعدم التوصل لاتفاق، وحتى جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي أعلن بعدها الأستاذ فيصل محمد صالح بأن اجتماع أديس لم يتوصل لاتفاق، توقعت بعدها أن يوجه الوزير بإجراء تحقيق حول الخبر الخاطئ، ولكن كان الله في عون أخينا فيصل الذي يعمل في أكثر من جبهة.

** تعرضت لأزمة المرور في الأسبوع الماضي، وبما أن (الحال في حالو)، فإنني أقترح فقط إزالة الباعة المفترشين جانبي الشارع، وفرض الوقوف الطولي فقط وتنتهي أزمة التكدس في الشوارع الكبيرة.

** زارني صديق كان يعمل معنا في مكتب “بي بي سي” بالخرطوم، ورأيته مهموماً، لأن ابنته النابغة قُبلت قبولاً عاماً بجامعة الخرطوم لدرجتها الكبيرة، ولكن الرجل مهموم لأن الجامعة طالبته برسوم 4500 جنيه، طبعاً نطقها (أربعة مليون ونص)، لا أعرف هل معقول أن جامعتنا الكبيرة الحكومية تفرض رسوماً كهذه على أبناء العمال المساكين، ما رأي السيدتين العالمتين البروفيسرتين ابنتي العالمين الجليلين عبد الرحمن علي طه، وصغيرون الزين صغيرون فدوى مديرة الجامعة، وانتصار وزيرة التعليم العالي؟

** ترى هل هي جلطة جديدة تضاف إلى جلطة الكشف عن مرض حمى الوادي المتصدع التي أعادت ماشيتنا من الصادر أو جلطة شهادتنا السودانية المزورة، والجلطة التي أقصدها إعلان المتحدّث الرسمي باسم مجلس السيادة بأن جواز السفر السوداني مضروب ويناله الإرهابيون!!

** احتفلت أم المداين عطبرة مع أسرة سلاح المدفعية بفوزهم وحصدهم معظم جوائز مهرجان الإبداع العسكري، ومن ذلك تحقيق فرقة جاز “دانة” المركز الأول، ولنا ذكريات مع هذه الفرقة العريقة التي تفتتح حفلاتها بالأغنية العطبراوية الخالدة (عطبرة الجميلة بلد الحبايب عطبرة الجميلة بلد القرايب).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى