ياسر زين العابدين المحامي يكتب : لأبناء مدينة كوستي قضيةٌ!!!

17يناير2022م 

بكوستي سمعت العجب…

تحدّث العديد من أبنائها يشكون

ظُلم الحسن والحسين…

عن ملامح تلاشت بمقياس ريختر…

وعن أحلام ماتت ببرهة ألف مرة

ومرة…

وعن ضل ليته وقف ما زاد بل غاب

وانمحى…

المدينة ترزح بوطأة صمت مهين..

بترقب وانتظار المستحيل…

جهة تضحك وتسخر وتكشف عن

ساقيها…

تعدو مع الريح.. تختال الهويني بدون

رقيب ولا عتيد…

بالمدينة الوادعة يوجد الشئ وضده…

الطمأنينة والخوف بلا تفسير…

حياة وموت فتموت خلاياها الغافية

وصاحية…

الحُب والكره.. تصحو الأحزان عند

انبلاج نور الفجر…

فالغلابا الحفاة العراة لا موطن لهم…

يفترشون الأرض ويلتحفون السماء…

صابرون على الموت الرحيم…

والشكوى لغير الله مذلة…

الوالي الأسبق اللواء الطريفي شكّل لجنة بشأن مربع (٧٩) كوستي…

أزمة تراوح مكانها كلما جاء والٍ أو ذهب آخر…

أيادٍ عبثت وحرّكت بيادقها…

أعدوا تقريراً يفضي لنهايات عادلة بتوزيع الأرض لمستحقيها…

ذهب اللواء وبدأ العبث تارة أخرى…

غلابا رفعوا الأيادي للسماء والشكوى لغير الله مذلة…

التقرير اختفى.. ففي وزارة التخطيط العمراني يسكن الجن الأزرق…

يعيث فساداً يخفي المستندات كما

يشاء متى شاء…

ولا تحقيق في الاختفاء هذا…

فالجن الأزرق له سطوة طاغية…

يغمغم.. ستصرخون يا هؤلاء…

فيتحوّل المشهد الدرامي للضد…

الحُفاة العُراة الأبواب مُوصّدة امامهم

ولا مغيث…

وزارة التخطيط العمراني سقطت في

امتحان العدالة بامتياز…

بيعت عذريتها وفضت بثمن بخس.. يا للألم الرخيص…

لأنها تخشى الحلاقيم الكبيرة…

فلا توزع الأرض بوقف تنفيذ غشيم…

والمؤامرات اللعينة تفعل فعلها… سبات عميق وشهيق وزفير يقطع نياط القلوب…

مدير الوزارة لا يُحرِّك ساكناً…

لعله يخشى كباتن ماتوا ثم قُبروا…

فيحكم بموت القضية ويصم أذنيه… يجب توزيع الأرض لمستحقيها…

وإغلاق المسلسل الماسخ بلا تلكؤ…

ونسأل هل الفساد يعتري الشريط

الاستثماري لذات المربع…

إذا لم تحقق العدالة فالحرب بالقلم

قادرة على انتزاع الحق…

الكرسي الجالس عليه مدير الوزارة لن يستقر به…

سنقود حرباً ضروسا ضد الكهنة وضد

الأموات الأحياء…

ضد من وزّعوا الأرض ظلماً وبغياً وعدوا بلا مقياس…

المدينة ترقد على صفحة النيل لكأنها

تقدم بطبق من ذهب للظالمين…

ملامحها تتلاشى كل مرة وتذوب في

دنيا الجنون…

والليل ينسرب لأزقتها بضوء النهار

بلا عنوان…

تباً للظالمين الذين يمشون مرفوعي البنود وهم هواء….

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى