عبد الله مسار يكتب: صواريخ حماس تطيح بنتنياهو

رئيس وزراء إسرائيل ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو. وهو رئيس وزراء إسرائيل لاثني عشر عاماً، وقبلها كان عضواً في الكنيست لمدة طويلة، وكان وزير مالية أيضاً في ظل مجموعات حكومات، تولى الوزارة بعد أن هزم الرئيس شمعون بيريز

واستمر لاثني عشر عاما، يعاد انتخابه لأكثر من خمس مرات وهو يحقق غلبة في الكنيست بمجموعة ائتلافات ومن احزاب اليمين، وهكذا انقلب السحر على الساحر، وخاصة بعد ان دخل حرب الاحد عشر يوماً بين الفلسطينيين في غزة والقطاع والضفة والخط الاخضر والشتات وفلسطينيي مسجد القدس، واسرائيل، وكان نتنياهو قد دخل هذه المعركة وفي ذهنه الحفاظ على السلطة لانه خرج من معركة الانتخابات وزرعت عضوية الكنيست الى عدة احزاب بما فيها عرب داخل اسرائيل.

نتنياهو اعتقد انه سوف يحقق نصرا كبيرا على حماس وسرايا القدس، ولكنه فوجئ بان القسام وسرايا القدس قد طوّرا سلاحهما وخاصة الصواريخ والطائرات المسيرة، فقد امطرت المقاومة، اسرائيل بآلاف الصواريخ  وعلى كل الجهات وكل الاتجاهات وحتى الابعاد، ولاول مرة تدخل كل اسرائيل الملاجئ وتدوي صفارات الإنذار في كل اسرائيل حتى الطيارة بدون طيار دخلت المعركة، بل تم اسر جنود وتدمير دبابات وناقلات جنود، وكذلك قامت انتفاضة فلسطينية اشترك فيه كل الفلسطينيين بما فيهم فلسطينيو الخط الاخضر وفلسطينيو الشتات، وتعرض نتنياهو الى ضغط اسرائيلي داخلي وانتفاضة وصواريخ وضغط عالمي ودولي، ومظاهرات عمت الدنيا، وهزّة كبيرة في أمريكا، وكذلك داخل الحزب الديمقراطي، بل ثورة داخل اسرائيل.

ولذلك تعرض نتنياهو لهزة عنيفة جعلت احزاب يسار واحزاب يمين وكتلة عربية تجمع ضده سبعة احزاب  ضمت كتلة برلمانية من خمسة وستين نائباً، وحصل هذا التجمع على اغلبية برلمانية تمكنه من تشكيل الحكومة، وصار نتنياهو ومصيره السياسي في مهب الريح، وتنتظره قضايا ومحاكم وهو رئيس الوزراء الوحيد في اسرائيل تواجهه ثلاث تهم رئيسية، عقوبة كل منها تصل لعشر سنوات سجن.

اذن صواريخ حماس اطاحت بنتنياهو ووضعت رقبته على المغسلة.. وقد تنهي تاريخه السياسي.

هكذا قال الله تعالى (ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى).

واهم شيء في هذا الأمر لأول مرحلة عرب الخط الاخضر وداخل فلسطين يدخلون الحكومة وينالون وظائف قيادية في الكنيست، بل يحصلون على ميزانية معتبرة لصالح خدمات والبنى التحتية لأراضي الخط الأخضر وسبعة وستين وعرب القدس.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى