إعلان الطوارئ وحظر التجوال بمحلية قدير في جنوب كردفان

 

كادقلي ــ الصيحة

أعلنت حكومة ولاية جنوب كردفان، حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير، على خلفية تجدد اشتباكات قبلية بين بطون الحوازمة وكنانة العريفات حتى الآن لم يحص ضحاياها.

وأكد والي الولاية حامد البشير فى تصريح صحفي، أن لجنة أمن الولاية ولجنة أمن محلية قدير ظلتا في حالة انعقاد مستمر منذ اندلاع الأحداث التي بدأت فجر أمس الأول. وقال إن حكومة الولاية اتخذت قرارات بإخلاء المنطقة المتنازع حولها من السكان، واعتبارها منطقة عسكرية للقوات النظامية وإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال ليلاً بمحلية قدير، ومنع الدراجات النارية ذات الإطارين، ومنع حمل السلاح في الأماكن العامة لغير الأجهزة الأمنية. وأضاف الوالي ان اللجنة الأمنية أرسلت قوات مشتركة لتعزيز الموقف وتهدئة الأوضاع التي وصفها بالخطرة خشية أن تتدخل أطراف أخرى مناصرة، وناشد الأطراف المتنازعة بضبط النفس وإيقاف نزيف الدم والاقتتال، مطالباً الحكومة المركزية بدعم الموقف الأمني بطائرة للإجلاء، لافتاً إلى أنه حتى الآن لم يتم حصر الضحايا من الطرفين.

في السياق، حذّرت منظمة حقوقية، الحكومة من نشوب هجمات انتقامية ذات طابع قبلي بولاية جنوب كردفان بعد مقتل 5 أشخاص في هجوم للثأر.

وقالت منظمة حقوق الإنسان والتنمية في نشرة أصدرتها، أمس الأول “الآن الوضع بمنطقة الدبيبات متوتر بعد فشل الشرطة في القبض على الجناة، مما زاد المخاوف بأن ينفذ الشباب هجمات مضادة”.

وبحسب النشرة التي تلقتها (سودان تربيون)، فإن ملابسات الحادث تعود للأول من يونيو، عندما أطلق ثلاثة مسلحين ملثمين النار على مواطنين يتحلّقون حول بائعة شاي بسوق مدينة الدبيبات التابعة لمحلية القوز، ما خلف 5 قتلى و18 جريحاً.

وأكدت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان بمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، أن القتلى خليل الرضي فضل الله، مختار محمد مختار، عبد السلام محمد مختار، عمر الصافي وعمر أحمد، راحوا ضحية عملية ثأرية نفّذها شباب محسوبون على إحدى القبائل.

ونقلت المنظمة عن ضحايا وشهود عيان بأنهم يعتقدون أن الهجوم عملية ثأرية من جانب شباب إحدى القبائل يتّهمون شباباً من قبيلة أخرى بمقتل أحد رفاقهم، وأن المستهدفين ثلاثة أتوا للدبيبات من قريتهم الأوضية التابعة لولاية غرب كردفان المجاورة.

واتهمت المنظمة، الشرطة بالتقاعس لعدم بذلها أي مجهود للتحقيق في الحادث، حيث هرب الجناة ولم يتم القبض على أيٍّ منهم حتى الآن.

وطالبت الحكومة بإيلاء الاهتمام اللازم للحالة الأمنية المتردية بولاية جنوب كردفان والعمل على ضمان سلامة وأمن المواطنين بمناطق الصراع ونزع الأسلحة غير المُرخّصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى