عبد الله مسار يكتب..  بروفيسور آدم الزين محمد

بروفيسور آدم الزين محمد، من مواليد ولاية شمال دارفور شرق الفاشر منطقة السيمايات، درس مراحل تعليمه الأولى بالفاشر، ثم التحق بمعهد تدريب المعلمين بالدلنج، عمل معلماً بالمرحلة الأولية لفترة من الزمن، ثم التحق بجامعة الخرطوم وتخرج فيها ببكالوريوس شرف في عام 1968م وعمل بالسلك الإداري ضابطاً إدارياً وتدرّج في ذلك ثم ذهب إلى أمريكا ونال درجة الماجستير من جامعة بنسلفانيا في عام 1976م، ونال درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة فلوريدا في عام 1981م، ودرس فيها العلوم السياسية من عام 1979 -1981، عاد إلى السودان وعمل مُحافظاً لمُحافظة جنوب دارفور، ثم مُحافظاً لمُحافظة شمال دارفور، ثم هاجر إلى ليبيا وعاد منها وعمل محاضراً في جامعة أمدرمان الإسلامية في الفترة من عام 1988 إلى 1991م، ثم عاد للتدريس في جامعة الخرطوم من عام 1991م حتى وفاته.

بروفيسور آدم الزين محمد  قضى مسيرة طويلة من العلم والمعرفة والعمل الوطني، بل ألّف عدداً من المؤلفات، أهمها كتابه الدليل إلى منهجية البحث وكتابة الرسالة الجامعية.

بروفيسور آدم الزين موسوعة علمية ومعرفية قلّما يجود بها الزمان.

بروفيسور آدم الزين حصل على جوائز عالمية من مؤسسات تعليميه عالمية، بل اشترك في مجامع ومؤتمرات عالمية كثيرة وجد تقديراً وإشادة بالغة.

بروفيسور آدم بعلمه الغزير هذا، كان رجلاً متواضعاً وصديقاً حميماً وأخاً كريماً، بل كان رجلاً عابداً زاهداً عاملاً لله وهو رجل تجاني المنهل.

بروفيسور آدم الزين رجل أمة، كان ودوداً، عطوفاً، رحيماً، بل هو قمة وقامة، وكان مُتفرِّداً في كل شيء، لم يعش لنفسه، عاش لغيره، صَادَقَ الصغار والكبار، نشر العلم والمعرفة ليس في السودان فقط، ولكن في كثير من بقاع العالم.

بروفيسور آدم الزين، عَلمٌ يمشي على رجليه، وعالمٌ جهبوذٌ ملأ الأرض بعلمٍ غزير.

فوق كل هذا، بروفيسور آدم الزين كان أخاً للجميع، بسّاماً، ضاحكاً، صاحب نكتة، ورجلاً مُنفقاً وبارّاً بأهله وإخوانه وأصدقائه.

نحن أصدقاء وإخوان بروفيسور آدم الزين افتقدناه، لأنه كان لنا جميعاً حُضناً قوياً وأخاً ودوداً، افتقدنا رجلاً كان جامعاً لنا، وكان بيته مكان راحة واستقرار لكل إخوانه.

بروفيسور آدم الزين صادق وتعرّف وعرفه كل أهل السودان وكان محل احترام الجميع.

بروفيسور آدم الزين شخصٌ فريدٌ، معدوم المثيل، ذهب عنا دون أن نشبع من صحبته.

مات بروفيسور آدم في 29/3/2021 بمرض كورونا اللعين الذي أخذ خِيرة أهل السودان هذا العام.

ألا رحم الله بروفيسور آدم الزين رحمةً واسعةً، ووسّع له في قبره، وأسكنه الله تعالى فسيح جناته وجعله في أعلى عليين.
نسأل الله تعالى أن يلزم زوجته وأبناءه وبناته وإخوته وإخوانه وكل أصدقائه وتلاميذه ومُحبِّيه الصبر والسلوان.

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى