تأملات.. تأملات.. تأملات

 

الحاجة لترباس:

كمال ترباس في تقديري يحتاج “لترباس”، ويحتاج ليقول له أنت فنان كبير، ولكن بعيداً عن هذه المهاترات التي ينشرها في الوسط الفني، وهو قبل ذلك يحتاج لأن يعي بأنه أصبح أسهل فنان يمكن أن يُستدرج للتصريحات، لأن بيئته النفسية في حالة جاهزية للعراك الذي لا يقوم على فكرة أساسية.. فهو يخاصم لأجل الخصام ولا شيء غير ذلك، والرجل بتقديرنا يفتقد الحصافة واللباقة الكافية لذلك يسهل اصطياده في التصريحات الصحفية.

أسامة الشيخ:

حينما بدأ الفنان أسامة الشيخ يلقي بثمره الغنائي المختلف سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية واستقر هناك.. وبقاؤه في تلك الأصقاع النائية ساهم كثيراً في ابتعاد تجربة غنائية ناضجة وكاملة الدسم.. فأين هو أسامة الشيخ تحديداً وماذا يفعل هل ترك الغناء أم ما زال مواصلاً ويتمتع بذات المواصفات القديمة؟ تلك بالفعل أسئلة تحتاج لإجابة واضحة من الفنان المميز جداً أسامة الشيخ الذي كان يتصف بكل ملامح الجاد الذي يمكن أن يشكل إضافة حقيقية.

محمد أحمد عوض:

كان الراحل محمد أحمد عوض يكرس للتطريب الشفيف ويجعل من تجربته الخاصة تجربة مشاعة لكل الناس.. محمد أحمد عوض أو ملك الأغنية الشعبية كما يحلو للبعض تسميته بذلك عرفه الناس في بداية الستينبات وهو الذي أدخل تعريف «الأغنية الشعبية»، وكان من ضمن أربعة مطربين أقاموا اتحاد فن الغناء الشعبي، ومحمد أحمد عوض بلا شك تجربة غنائية اتسمت بالتحديث والتجديد والتجاوز للتفكير التقليدي في التنغيم والأداء الرفيع والخيالي.

هاشم صديق تجربة شعورية مختلفة:

في مسيرته الكبيرة والطويلة مع الغناء، تعاون محمد الأمين مع العديد من الشعراء أمثال فضل الله محمد والحلنقي ودكتور عمر محمود خالد ومحمد علي جبارة وهاشم صديق.. وهذا الأخير له تجربة شعرية وشعورية مختلفة بدأت من الملحمة مروراً بهمس الشوق وقبلها كلام للحلوة وحروف اسمك تلك الأغنيات مثلت فتحاً جديداً في الغناء السوداني من حيث المفردة الجديدة غير المعتادة وتقابلها التأليفات الموسيقية والألحان التي وضعها محمد الأمين لتلك الأشعار.

أبوبكر سيد أحمد:

بعض الأصوات الجادة تمشي في ذات درب الجدية والإضافة والتجديد.. وهنا لا يغيب صوت بقدرات الفنان أبوبكر سيد أحمد.. صوت يجمع ما بين التطريب والجمال والسلامة وكذلك الثقافة.. أبوبكر صوت جديد بكل تفاصيل الكلمة لا يشبه إلا ذاته.. ملحن مقتدر تنتمي جملته الموسيقية للحداثة.. فهو رغم قلة ألحانه وندرتها لكنها عبارة عن بصمة مميزة له.. ومن يرهف السمع لأغنيات مثل وردة.. دندنة.. على فكرة.. يجد نفسه أمام موسيقي له تفكيره اللحني الخاص..

وما يدهشني في أبوبكر قدرته على التجريب المستمر  ومحاولات الخروج على النمط الغنائي السائد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى