الموسم الزراعي.. شح الوقود يُهدد بالفشل 

 

 

تقرير- رشا التوم

صورة متباينة بين النجاح والفشل رسمها  عدد من المزارعين ورؤساء اتحادات مزارعين سابقين  بالولايات عن موقف الموسم الصيفي الحالي والاستعدادات للموسم الشتوي المقبل إصدار  السياسات وشح الوقود والتمويل ومكافحة الآفات الزراعية.

وأكد المزارع بالقضارف حسن زروق، أن الموسم الصيفي يحمل بشريات  أفضل من الموسم السابق من  كل النواحي الوقود والتحضيرات للأرض وكميات الأمطار، مشيراً الى عدم وضوح موقف التمويل حتى الآن.

وقال: رغم  توفر الوقود، إلا أن هنالك شكاوى من صغار المزارعين الذين أكدوا عدم حصولهم على الكميات المخصصة لأسباب غير معلومة، ولفت أن لجنة توزيع الجازولين حرمت صغار المزارعين حقهم في الحصص المقررة دون وجه حق، مبيناً أن المسجلين في قطاع الزراعة الآلية حصلوا على حصصهم تامة وتقدر المساحة في الزراعة الآلية بواقع 869.321 فدان، وتمتلك الجمعيات التعاونية مساحة تقدر بأكثر من 300 ألف فدان.

والمزارعون غير المنظمين تبلغ  مساحتهم  أكثر من 500 ألف  فدان

وأكد في حديثه لـ(الصيحة) أن الموسم يشهد  استقراراً كبيراً نافياً وجود أي مشكلات أو آفات،  موضحًا أن المزارعين يسعون إلى إحراز نجاحات كبيرة خلال الموسم الصيفي تعوض خسارتهم في الموسم السابق.

وبشأن التحضيرات للموسم الصيفي، أكد تخوفهم  من شح الجازولين  وحال توفره  بأسعار خرافية،  وقال إن الموسم مهدد بشح الوقود وهناك مشكلات أخرى تتعلق بالري والطلمبات والبنيات التحتية  التي تحتاج الى تأهيل وصيانة  المواجر الرئيسية  والترع والأبواب،  داعياً لإعادة هيكلة  الري والطلمبات،  مشيراً الى توفر التمويل  بالتنسيق مع بعض الشركات،  مبيناً الحاجة لإعادة صياغة شروط التمويل  الحالية،  لأن المزارع  متضرر منها  للغاية.

ويرى المزارع عبد الله البشير من مشروع الجزيرة، أن الموسم الصيفي يسير بصورة جيدة من نواحي الأمطار والتحضيرات، وشكا من تسرب حصص الوقود المخصصة للمزارعين الى أيدي أصحاب الوابورات الزراعية الذين بدورهم رفعوا من سعر الحراثة لمبلغ 2 ألف  جنيه للفدان الواحد، وأكد عبد الله أن  المزارعين  وأصحاب المشاريع المطرية تخصص لهم حصص محددة،  وطالب الحكومة بمتابعة حصص الوقود ومعرفة  الجهات التي تستلمها وتوزعها ولمصلحة من يغيب المزارع وهو صاحب المصلحة الحقيقية في الاستفادة من الوقود، وقال إن المساحات المقررة للزارعة بمكتب الكمر الجعليين القسم الأوسط  تقدر بـ300 ألف فدان فول صويا  بجانب  مساحات مقدرة للذرة والخضروات  وجاري التحضير للموسم الشتوي المقبل،  مؤكداً أن التمويل ذاتي عدا تمويل محصول فول الصويا من قبل إحدي الشركات بواقع ألف جنيه للفدان لأغراض الحش والزراعة، وفعلياً تكبد المزارع مبلغ 4 آلاف جنيه.

وفي ولاية جنوب كردفان رسم المزارع غريق كمبال صورة قاتمة للوضع الزراعي بمنطقة أبو جبيهة، حيث أكد انعدام الرقابه على العمل الزراعي من قبل حكومة الولاية،  مشيراً أن موقف الأمطار جيد، وقال إن المساحات المزروعة  بمحاصيل الذرة والسمسم والفول والقطن والدخن  وهي مساحات صغيرة نافياً اجراء أي تحضيرات للموسم الشتوي المقبل، منوهاً الى انعدام الرقابة من المسؤولين عن العمل الزراعي بالولاية، وقال إن الزراعة أصبحت (يتيمة)، وهناك مطلوبات على الحكومة الوفاء بها وتوقع عدم نجاح الموسم الصيفي  مشيرًا الى أن المزارعين أصبحوا بدون بدائل،  والزراعة أضحت طاردة، وأقر بانعدام الجازولين  والتقاوي، وهناك جهود فردية من قبل المزارعين لتوفيرها  وشكا من غلاء أسعار الوقود وبلغ  سعر برميل الجازولين 18 مليوناً والمبيدات اللتر بواقع 3.500 جنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى