غرب كردفان.. مطالبات بتحسين الخدمات بمحلية الميرم
غرب كردفان.. مطالبات بتحسين الخدمات بمحلية الميرم
تقرير: صديق البصيلي
تعتبر الميرم محلية متاخمة للحدود الفاصلة بين السودان وجنوب السودان وهي محلية ذات موارد هائلة ثروة حيوانية وزراعة وصمغ عربي إلى جانب نشاط حركة التجارة الحدودية بمعِبر الميرم مع جنوب السودان، رغم الإمكانيات التي تتمتع بها لكنها مُهملة حد الإهمال وتعاني أشد المعاناة من النقص في الخدمات الضرورية الصحة، التعليم، الاتصالات، والطرق خاصةً في فصل الخريف الذي يؤدي إلى إغلاق بعض الطرق المهمة وتصبح المنطقة معزولة عن عاصمة الولاية وتتضاعف المأساة على المواطنين ويواجهون صعوبات بالغة التعقيد في الحركة والتنقل خاصةً عند الحالات الطارئة لإسعاف المرضى إلى مستشفى المجلد وغيره.
تردي مريع
وشكا مواطنو محلية الميرم الحدودية مع دولة الجنوب بغرب كردفان لـ(الصيحة) من تردي مريع في جميع الخدمات الأساسية خاصةً شبكات الاتصالات هذه الأيام والتي شهدت تذبذباً مستمراً وانقطاع تام لشبكة «سوداني» وصل إلى أكثر من عشرة أيام، خارج الخدمة إلى جانب تردي خدمات شبكة «زين» للاتصالات علاوة على تردي الوضع الصحي وخاصةً صحة البيئة التي كادت أن تحوّل بعض الأماكن إلى كارثة يصعب تجاوزها، وطالب عدد من المواطنين حكومة الولاية والجهات المختصة بتوفير الخدمات الضرورية لإنسان المنطقة الذي ظل قبلة مختارة للتهميش من خلال عدم اهتمام المسؤولين بمراقبة الوضع العام، كما طالبوا بتحسين خدمات الاتصالات نظراً لأهميتها في أمن المنطقة عامة.
ظلم وتهميش
وقال المواطن حامد محمد الفاضل حمدون: إن محلية الميرم تشكو الظلم والتهميش من النقص في توفير الخدمات التي يحتاجها الإنسان خاصةً شبكات الاتصالات، وأوضح لـ(الصيحة) إن شبكة سوداني شهدت قطوعات مستمرة دون أي جهة رقابية لمتابعة الشبكة ومعرفة سبب التوقف من المنطقة عامة، وأتهم في حديثه سوداني بعدم الجدية في العمل وقال حمدون: (٨٠٪) من سكان المنطقة يستخدمون شرائح سوداني خط والشبكة تغيب لأكثر من أسبوعين لم تظهر وأضاف: إذا استمر الحال بهذا الشكل ربما يستدعي الأمر الجميع لفتح بلاغات ضد شركة سوداني للاتصالات ومقاضاتها. من جهته، أبان الدكتور سليمان آدم إن المنطقة بها صعوبات عديدة تواجه المواطن في تقديم الخدمات خاصةً في ما يتعلق بالاتصالات، وقال انقطاع الأنترنت يؤدي إلى إيقاف كافة الخدمات المتعلقة بالتحاويل المالية بالأنشطة اليومية للمواطن البسيط بما فيها خدمات (بنكك) التي أصبحت تحل مشكلات كبيرة في عمليات التراسل و التحاويل وتبادل المنافع، وطالب بتحسين خدمات الاتصالات التي أرقت الجميع في الأيام الفائتة.
تذبذب في الاتصالات
وبدوره، ناشد الأستاذ علي عثمان بكار، عضو بلجان الخدمات والتغيير، حكومة الولاية بدعم موطني الميرم التي تعاني كثيراً في مسألة الخدمات ولفت في حديثه لـ(الصيحة) إلى معاناة أهل الميرم في فصل الخريف وصعوبة وصول السلع للمنطقة فضلاً عن تردي الخدمات الصحية ومعاناة المعلمين في عدم توفير ميسات للسكن وتذبذب شبكات الاتصالات، وطالب بكار بإعادة النظر في شركة سوداني للاتصالات وتوسعة دائرة شبكة زين وتقويتها، كما طالب بتوفير شبكة أم تي أن التي لاتوجد بالمنطقة أصلاً، وفي ما يتعلق بالأمن كشف عن حالات إجرام في قطع الطرق والنهب رغم قانون الطوارئ، مؤكداً دعمهم التام لحكومة الولاية في محاربة الظواهر السالبة من أجل الاستقرار منادياً بفتح معبر الميرم بطريقة رسمية حتى يقلل من حالات الإجرام.