عمل بائعاً جائلاً في شوارع الخرطوم يبيع كبابي الشاي والعصير: الصحفي أبو بكر عابدين: رمضان شهرٌ لليقين وليس الجرسة!!

في التلفزيون وجدت معاكسات ومماطلات لم أجد لها تفسيراً حتى الآن!!

 

 

الأستاذ أبو بكر عابدين واحد من الأسماء الكبيرة في عالم الصحافة والإعلام .. كما أنه واحد من الذين قادوا ثورة ديسمبر المجيدة وتشهد له الشوارع بذلك .. واشتهر بالتوثيق للأحداث الرياضية في السودان وله في ذلك مؤلفات ويعد مرجعاً مهماً في المجال الرياضي .. كما أنّ له تجربة عريضة مع التلفزيون القومي .. (الحوش الوسيع) قلبت معه بعض الأوراق الخافية عن حياته وما لا يعرفه الناس نجده في هذا الحوار…

حوار: سراج الدين مصطفى      10  ابريل 2022م 

دعنا أولاً نقرأ في بطاقتك الشخصية؟

أنا أبوبكر عابدين سيد أحمد من مواليد أم درمان سوق الشجرة ١٩٦٠م.

درست المراحل الدراسية متنقلاً بحكم عمل الوالد (رحمه الله وغفر له) في شركة شل.. بدأت بمدرسة بيت المال الابتدائية ثم الجبلين الابتدائية ثم الدويم الشعبية والريفية المتوسطة وكذا الشعبية الثانوية بالدويم.

وماذا عن الدراسة الجامعية؟

حصلت على شهادة الليسانس في جامعة بيروت العربية فلسفة وعلم نفس بالإسكندرية ثم دبلوم عالي دراسات إسلامية بمعهد الدراسات الإسلامية العالي بالقاهرة، ثم دبلوم عالي وتمهيدي ماجستير إعلام ودعوة في جامعة أم درمان الإسلامية.

المراحل العملية؟

عملت بالتلفزيون القومي عند التخرج في الفترة من ١٩٨٧م وحتى ١٩٩١م في قسم البرامج السياسية وكان يرأسها الراحل المقيم أحمد سليمان ضو البيت وعند مجئ انقلاب الإنقاذ لم يطب لي العمل فطلبت النقل للبرامج التعليمية تحت رئاسة الأستاذة نعيمة والعريفي، وبعدها تم فصلي وطردي بواسطة سيئ الذكر الشاويش محجوب فضل بدري لتصريحات وهجوم على النظام الإنقاذي في يوم الخدمة بحضور أحمد عبد الحليم وآخرين..

ومتى بدأت العمل في الصحافة؟

عملت في الصحافة وكنت قد بدأت العمل الصحفي في ١٩٨٧م بصحيفة الهدف السياسية الناطقة باسم حزب البعث العربي الاشتراكي، ثم صحيفة التلغراف، في ١٩٩٦م عدت للعمل في الصحافة الرياضية فعملت في صحف المريخ والمشاهد وعالم النجوم والقمة والصدى وصدى الملاعب والرأي الآخر ومجلة دارفور والشبكة والكورة وأخريات ونلت القيد الصحفي في امتحانات ٢٠٠٠م.

متى بدأت الصيام؟

أتذكر جيداً بأنني  بدأت الصيام بانتظام وأنا في المرحلة المتوسطة.. وكانت تجربة عظيمة أفادتني في مقبل الأيام والصيام يمثل لي محطة تزود وتأمل وتقرب إلى الله بالعمل والدعاء.

* موقف محرج في رمضان؟

أذكر أنني سافرت لمدينة الحصاحيصا لعزاء أسرة صديق ووصلت عصراً ولم يكن الشخص الذي أعرفه موجوداً، ولم يحفل بي أحد فأحسست بالحرج وأنا قادم من سفر ومواعيد الإفطار قد دَنت، فاستأذنت منهم، ولم يكشكر لي احد منهم، وخرجت هائماً على وجهي صوب موقف المُواصلات، فقابلني الأخ الزميل الصحفي الراحل مزمل يعقوب وكان ذاهباً لدعوة إفطار فعلم ما ألمّ بي فأصرّ أن أذهب معه وفعلاً ذهبت، وندمت على تلك الرحلة.

ما هي الوجبة التي تحرص عليها في رمضان؟

* أكثر وجبة أحرص عليها دائماً هي شوربة العدس والفول المصنوع في البيت وعليه شمار وزيت سمسم.

وماذا تتجنب في هذا الشهر؟

* دائماً اتجنب في رمضان الخوض في سيرة الناس أياً كان.. وأحاول قدر المستطاع أن لا أدخل في نقاشات لا تفيد في شيء.

أشياء تحرص عليها؟

* أحرص في رمضان على القراءة والكتابة وأعتقد بأنه أفضل شهر لمُمارسة الكتابة لأن الذهن يكون صافيا وممتلئاً بالروحانيات، لذلك رمضان هو الأنسب للكتابة والقراءة والتمعُّن كذلك.

هل تُفضِّل الافطار بالمنزل أم خارجه؟

في غالب الأحوال أفضل الإفطار بالمنزل لوجود طقوس خاصة بي.. ولا أذهب للإفطار خارج المنزل إلا مُضطراً ولكن الفكرة المُفضّلة عندي هي التواجد بالمنزل لممارسة الطقوس الخاصة.

هل أنت جرسة؟

* رمضان شهر لليقين ومافيش جرسة أبداً أبداً.. وذلك ليس من طبعي أبداً.

هل تتابع المسلسلات في هذا الشهر؟

* برامج ومسلسلات مافيش حاجة تلفت النظر، كلها نمطية تقليدية مافيش ابتكار وبكل أسف المسلسلات والمسرح غير مواكب وفيه سذاجة وسطحية، في حين أن الحياة العامة مليئة بالأحداث والمواقف التي يمكن أن تخلق مسرحاً وشعراً وغناءً رائعاً، ولكن يبدو ان حواء الإبداع في السودان قد عقرت!! وتراني أتجوّل بينهم ولكني أتوقف طويلاً عند الاستماع للشيخ محمد متولي الشعراوي دون غيره.

هل تحب لمة الفطور خارج المنزل؟

لا أحب التجمُّعات وخاصة بعد فيروس “كورونا” وأنصح بالابتعاد عن تلك التجمعات وضررها أكثر من نفعها.. لذلك من الأفضل أن نتركها في هذه الظروف الصحية الحرجة.

هل تنوي ختم القرآن الكريم في هذا الشهر؟

ختم القرآن الكريم جيدٌ ولكن المهم فهم القرآن والعمل به وليست القراءة والحفظ، وخاصة الذين يراؤون لكي يتمنظروا بذلك، والأفضل القراءة في هدوءٍ بعيداً عن أعين الناس وتدبُّر المعاني وتحويلها إلى عمل وسلوك والقرآن لم ينزل لكي نترنم به فقط.

كلمة أخيرة توجهها للعباد في هذا الشهر؟

* كلمة أخيرة ووصية في رمضان نقول إنه شهر عظيم ومحطة لمراجعة سلوكنا وحياتنا ولنتذكّر الفقراء والمساكين والمُحتاجين وشهر التزوُّد بالقيم الفاضلة لتكون هي السمة الغالبة في حياتنا طيلة العام.. كل عام وأنتم بخير.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى