وزارة الري توقع منحة سعودية لتمويل وتركيب محطات مياه بـ60 مليون دولار

 

 الخرطوم: رشا التوم    1 ابريل 2022م 

في إطار العلاقات السودانية السعودية وتعزيز الشراكة الاقتصادية والتنموية الممتدة واتاحة التبادل المعرفي بين الشعبين، احتفلت وزارة الري والموارد المائية وحدة السدود امس بتوقيع عقود تنفيذ ٥٠٠ محطة مياه جوفية بولايات السودان المختلفة بتمويل المملكة العربية السعودية الصندوق السعودي للتنمية.

وأكد مدير وحدة السدود بوزارة الموارد المائية  المهندس محمد نور الدين عن البدء في تنفيذ المنحة السعودية لتمويل وتركيب 500 محطة مياه جوفية بولايات السودان المختلفة ممولة من الصندوق السعودي للتنمية ويبلغ حجم المنحة 60 مليون دولار مقسمة على 5 سنوات.

وقال نور الدين: “استجابة لرغبة بعض الولايات الممطرة التي يبدأ بها الخريف باكراً، سنبدأ العمل بها وتنفيذ المشروعات في الوقت المحدد لها، وتعهد بالمتابعة اللصيقة لإنفاذ تلك المشروعات.

وأوضح نور الدين أن المحطات ستكون متكاملة وتعمل بالطاقة الشمسية ، لاستيعاب وضع الريف السوداني ، والمناطق الحضرية من شح في الكهرباء وانعدامها، مشيراً إلى أن التقديم للمنحة بدأ بطرح كراسة العطاء منذ أبريل الماضي، وبدأت عمليات الشراء واستفسارات المقاولين وفرز العطاءات وتوجيهات المقاولين إلى ترسية العطاء وقد فازت شركتان سعوديتان.

وأوضح نور الدين أن المشروع مقسم إلى 3 حزم ومراحل، الأولى والثانية فازت بهما شركة الجهاز للمقاولات ، وتغطي 13 ولاية.

فيما فازت شركة جيل العمران بالحزمة الثالثة للمحطات والتي تشمل 5 ولايات وهي ولايات دارفور.

وقال نور الدين انهم اعتمدوا على معايير موضوعية في توزيع هذه الآبار استناداً على مشروع أطلس المياه بالوزارة ، مع مراعاة مطلوبات الألفية الثالثة والاستراتيجية التي حددت الوزارة خلالها الوصول لتحقيق نسبة توفير المياه في الريف إلى 30 لترا من الماء للفرد و100 لتر من المياه للفرد في الحضر، وقال ان المياه تمثل مفتاح التنمية الاقتصادية ويأتي المشروع في اطار دعم استراتيجية الوزارة لسد الفجوة المائية، واعتبر  تنفيذ 500 محطة للمياه بشرى جيدة لولايات البلاد المختلفة، واشار الى الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية  الى السودان  رغم الظروف الإقليمية والعالمية، منوها الى خطة متكاملة  للحفاظ على المياه الجوفية من التلوث لاهمية تأثيرها  في المردود الاقتصادي على الإنسان والحيوان. الأثر الايجابي الاقتصادي والاجتماعي لهذه المشروعات

ولفت الى ان وحده تنفيذ السدود تتمتع بكوادر مؤهلة وقادرة على تنفيذ كل القروض والتمويلات بمهنيه واقتدار.

ومن جانبه، قال السفير السعودي علي بن حسن جعفر ان مشروع المياه

ضمن سلسلة من مشاريع المملكة التي  قدمتها لاهل السودان وهي امتداد  لمشاريع التنمية وجسر مستمر لتحقيق الإخوة والشراكة بين البلدين، موضحًا ان المشروع يأتي انطلاقاً من ٥٠٠ محطة مياه كاملة بالطاقة الشمسية لدعم الخطة الاستراتيجية لمكافحة العطش ويخدم آلاف المستفيدين في تلك المناطق، ووصف المشروع بالطموح، وأردف بإجراء دراسة  للعديد من المشاريع ذات الأثر الإنساني والاجتماعي لتعود بالفائدة على السودان، واضاف ندرك اهمية المياه في الريف وسوف نسعى لتوفيرها بذات الجودة والتقنية العالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى