ياسر زين العابدين المحامي يكتب : أعراض الموت البطيء!!!

31مارس2022م 

 

إذا أرادت الدولة الحياة الكريمة يجب

أن تكون كما الشمس…

لا تخفي ولا تصمت عند أمهات قضايا

تؤرق المواطن…

تنفذ خُططها الاقتصادية بدربة – بدراية

كما يقول علماء الاقتصاد…

فلا يقبل اقتصادها الشائعة والتكهنات

والريبة والتوجس…

وتستدعي قواعد تتيح النمو بقطاع الإنتاج…

لتفرز موقعها كواجهة عالمية قادرة على صناعة الحدث…

وتؤسس أعمالاً تستند للذكاء – القيادة – والريادة…

بسياسة مالية – نقدية – بسعر صرف متجانس…

لا تتوكأ على بالونات وفقاعات وهم…

دولتنا لكأنها لا تعرف الحقائق هذه…

لا تفهم بالمعايير المنضبطة…

الدليل – سقوط الجنيه مغشياً عليه…

لأسباب غامضة ويزداد الغُموض بكل

يوم…

وتعزف مؤسسات الدولة عن كشف

القناع…

هل الانخفاض جرّاء الشائعة…

أو لأسباب تعرض الدولة عن بيانها…

ويستمر التوجُّس والخِيفة والتكهن…

الكل خائف والبعض مُتربِّص والجميع

مُحبطٌ…

الدولة التي لا تملك المفاتيح… وتؤثر

عليها الشائعة اقتصادها عاجز…

لأنه محكومٌ بمعايير مُنضبطة ومرتبط

بمؤشرات دقيقة…

أزمة الإنتاج بدولتنا تتوالى أحداثها…

ارتفاع بأسعار الوقود وتكاليف النقل…

تناقص بالمساحة المزروعة وتضاعف

أسعار السلع…

فقدان الجنيه موارد خارجية شتى…

وزيادة الواردات على الصادرات تعني

العجز… تعني…

إصابة الدولة – بالخنوع – العوز – الفاقة…

فتتسوّل الغير أعطوها أو منعوها…

عجز مفزع يعتري ميزاننا التجاري…

غباش وصمت يخيم على المشهد…

مَن يعيش على رزق اليوم باليوم لن

ينهض أبداً…

ومن يعتمد على الظروف سيسقط…

والذي يقتات من الشائعة يكون نهباً لها

ومن ينتظر المِنَح والقُروض يبيع مواقفه بثمن بخس…

سؤال مطروح يستلزم الإجابة بلغة

الاقتصاد لا غير…

لماذا انخفض الجنيه حين فجأةً…

لماذا بدأ بالتعافي على حين غرة…

هل الوقائع أعلاه نذير شؤم…

هل نمضي للمجهول حتف أنفنا…

هل القفز بالظلام سيعقبه السقوط…

غداً سنعرف الإجابة نفهم لماذا حدث

كل هذا…

الثابت نعيش بدولة تعتريها أعراض الموت البطيء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى