ياسر زين العابدين المحامي يكتب : مَتَى القصاص؟!!

30مارس2022م

 

واقع غريب نعايشه هذه الأيام…

لا نهتم لكل شئ يحدث أمامنا…

نصرخ فلا نسمع ويرجع الصدى…

تتكرر حكايات موجعة بوجهها البشع..

مشاهد فليم صوّرت شخصاً مضرجاً بدمائه أمام سيدة…

بتأففٍ نظرت إليه وبلا مبالاة…..

خامرها شك بأنه يمثل لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة…

حالة عدم الاكتراث المفضية للموت…

من زاوية أخرى…

المرء مسؤول أن يعي أفعاله…

وإلا كانت مبرّأة من كل إثم…

وملزم بالمعرفة ومسؤول عن جهله فالجهل خطيئة…

والحماقة المؤدية للخطأ لا تُصنّف بخانة البراءة…

اذن الإلزام بالمعرفة وجوبي…

والتغافل والتعامي خطيئة…

الأخيرة تقودنا للسخرية وللجحيم…

قتلوهم وهم على علم بالنتيجة…

ضربوهم وهم بلا نبض….

أعدموهم بقلوب متحجرة…

وواصلوا الرقص على إيقاع الألم …

تاريخ لا يُنسى من فرط بشاعته…

أفعالهم بلا أخلاق ولا انسانية…

تأكدت فظائع ارتكبت بمرأى ومسمع…

وقائع ترقى لجرائم ضد الإنسانية في ساحة الاعتصام…

وهم لا تعنيهم المبادئ العامة لحقوق الإنسان…

الصّمت بهكذا وقائع ليس بملاذ…

النسيان لن يُخالط العقل فما حدث مفجعٌ…

المراهنة على الزمن لن تجزئ…

الصمت خطيئة – عدم الاكتراث مذلة فإذا فعلت…

سيأتي يوم ما وتكون أنت الضحية

القادمة…

ستقتل يوماً نعم قد يحدث ذلك…

أرواحهم تنادي بالقصاص كل مرة…

ممن حرمهم نعمة الحياة…

البيِّنات فوق مرحلة الشك المعقول…

ما زالت الأيام تمضي ولا بارقة أمل…

لجنة أديب تحرت بسلحفائية قاتلة…

لكأنها تبحث عن إبرة بكومة تلال…

تناسي هذا الملف بزحمة الحياة سبة

الصمت بظل هذه الظروف خيانة…

الهتاف بحقهم بحلقوم كبير مجرد

ذر الرماد في العيون…

قحت غضت الطرف عن هذا الملف

وتُلوِّح به عند اللزوم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى