محمد البحاري يكتب : رمضان وصراع القنوات!!

 

26مارس2022م 

اقترب شهر رمضان المعظم وبدأ السباق المحموم سنوياً بين القنوات لإنتاج برامج المنوعات التي تحمل دائماً نصيب الأسد كل عام.

برنامج (أغاني وأغاني) ظل طيلة السنين الفائتة هو المتفوق في أكثرية المشاهدة والتفاعل العام ويعتمد اعتمادا كليا على شخصية الأستاذ (السر قدور) متّعه الله بالصحة والعافية وكما هو معلومٌ للجميع أنه سيغيب هذا العام عن البرنامج واختارت (قناة النيل الأزرق) الأستاذ الشاب (مصعب الصاوي) ووضعته على كنبة امتحان صعب جداً محفوفة بكثير جدا من التحديات وأوجه المقارنة بينه والأستاذ (السر القدور) حاضر البديهة والفكاهة ويعتمد اعتمادا كليا على التلقائية والبساطة في التقديم والمعاصرة لكثير من الشعراء والفنانين والملحنين مما سهل عليه مهمة النجاح والتقديم، اما الأستاذ (مصعب الصاوي) نجح بشكل كبير في برنامج (أغنيات من البرامج) ويمتلك معلومات كثيرة جداً وطريقة تقديم قد تكون مختلفة تماماً من اسلوب (السر القدور) وهذا هو الامتحان الحقيقي قد لا تشفع له ثقافته ولا طريقته في التقديم ولا نجاحه في برنامج (أغنيات من البرامج) ويبقى المشاهد هو الحكم في مثل هذه الحالات.

أيضاً (قناة الهلال) بدأت الإعداد المبكر لبرنامج (يلا نغني) البرنامج المنافس لـ(أغاني وأغاني) وله أيضاً جمهوره الكبير في الموسم السابق رغم مشاهدته الكبيرة كان الحوار ضعيفا جداً مع الفنانين من جانب المذيعة (رشا الرشيد) لم يكن الحوار بالشكل المَطلوب وهذه المِيزة الحوارية لا تُوجد في برنامج (أغاني وأغاني) في مواسمه السابقة وضعف الحوار يضعف البرنامج، وفي رأيي عدم محاورة الفنانين واختيار ضيوف غير الفنانين لمناقشة القضايا الفنية حتى يكون الحوار عميقا وأكثر قُوةً.

(قناة الخرطوم) أيضاً هذا الموسم دخلت خط المنافسة ببرنامج (معاني الغنا) وكل الإرهاصات تؤكد نجاح الفكرة والطريقة التي سيقدم بها والاسلوب، لكن تبقى كل هذه تنبؤات يؤكدها المشاهد بالنفي أو الإثبات وهو صاحب القرار الأول والأخير.

والدراما أيضاً لها نصيب من شهر (رمضان المعظم)، فالاستعدادات واضحة في ساحة الدراميين لإخراج اعمال درامية خلال شهر رمضان وهو يعتبر موسما للدراما والمسلسلات السودانية.

وكل عام والجميع في تمام الصحة والعافية وأعاده الله علينا والجميع وبلادنا ترفل في التقدم والنماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى