شرق دارفور.. مؤتمر(أم عجاج) للتعايش السلمي.. قرارات صارمة

 

تقرير: أبو بكر الصندلي       25مارس 2022م 

التعايش السلمي وقبول الآخر والعمل على تعزيزه وسط المجتمعات المحلية يُعد أولى الخطوات لفتح صفحة للتعافي والتصافي ، عانت المجمعات السكانية في إقليم دارفور ردحاً من الزمان تحت لظي نيران متعددة الألسن، تارةً الصراعات القبلية، وتارةً أخرى الكفاح المسلح وآثاره المترتبة عليه، عطفاً على الأحداث الطفيفة التي تحدث هنا وهناك، لم تقف الإدارات الأهلية وزعامات الأهالي والسلطات الرسمية مكتوفة الأيدي، وإنما دأبت كعادتها وانطلاقاً من الموروث الثقافي الضارب في الجذور, من خلال الراكوبة والجودية، والمساعي الحميدة في طي الخلافات، حيث احتضنت وحدة أم عجاج الادارية التابعة لمحلية أبو جابرة مؤتمراً للتعايش السلمي وحُسن الجوار بين محليتي أبو جابرة والميرم، تحت شعار نحو مجتمع آمن ومستقر بين الرزيقات والمسيرية، شرف المؤتمر عددٌ من المسؤولين بحكومتي شرق دارفور وغرب كردفان، وخرح بجملة من التوصيات أبرزها، مُحاربة الظواهر السالبة كالكدمول والمواتر وتوفير فرص التعليم لأبناء الرُّحّل ومنع الحرائق التي تحدث من حين لآخر، كما أمنت المخرجات على منع حل قضايا القتل العمد أهلياً وتُحال للأجهزة الرسمية لتحل وفقاً القانون.

وخاطب الملتقى والي شرق دارفور المكلف مولانا محمد آدم عبد الرحمن، واكد على أهمية التعايش السلمي بين كافة المجموعات السكانية، ودعا كافة الأطراف بحُسن الجوار والعمل على تعزيز التعايش السلمي، وشدد على ضرورة أن تسود روح القانون ومنع الوساطات والتدخُّلات لحل بعض القضايا خارج إطار القانون، وتقدم بالشكر للأطراف الكافة.

جذور الأزمة

من  جانبه، اشاد ناظر عموم الرزيقات محمود موسى مادبو بالعلاقات الودية الضاربة في الجذور بين القبليتين، واكد على أهمية مثل هذه المؤتمرات. في الوقت ذاته أكد المدير التنفيذي لمحلية الميرم حمدان حسن، على الالتزام بمخرجات المؤتمر والعمل على التعايش السلمي وحُسن الجوار، كما اشاد بروح الحوار التي سادت وسط المؤتمر، في ذات الوقت أكّد التزام حكومة غرب كردفان باستضافة المؤتمر القادم في الميرم.

مخرجات المؤتمر

من جانبه، اشاد اللواء شرطة عبد المحمود العوض علي العوض مدير شرطة شرق بمخرجات المؤتمر الجامع بين محليتي أبو جابرة والميرم، وأوضح أنه سوف يدعم عملية السلم والسلام بكافة أرجاء الولاية، مؤكداً التزام شرطة الولاية بدعم نقطة أم عجاج وتحويلها الى قسم شرطة بكافة المُعينات التي تعينهم في سير العمل والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وحماية مُمتلكات المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى