مفاكهات

25مارس 2022م 

رحلة الرغيفة من روسيا إلى صابرين!!

القمح أضحى سلاحاً أخطر من الصواريخ المجنحة!!

سلة غذاء العالم.. (الصيف ضيّعتي اللبن)!!

قبل أن تبدا رحلتها الميمونة من روسيا محبوبتنا، (الحريفة رغيفة)، كما يحلو لشاعرنا قرشي الأمين أن يوصفها، دعونا نحكي هذه الطرفة عن القمح الأب الشرعي للرغيفة، الذي يتصدّر هذه الأيام أخبار كل الفضائيات باعتباره سلاحاً أخطر من الصواريخ المجنحة التي تفوق سرعة الصوت، ويفعل حظر القمح الروسي والأوكراني ما لا تفعله الصواريخ وتصل قاذفات الحظر لكل أرجاء العالم هلعاً ومجاعةً.

والحكاية سودانية فالسودان بلد تصلح وتنجح فيه زراعة القمح وسبق لهذه الحكاية الطريفة البليغة أن وجدت طريفها لمفاكهات سابقاً، ولكن للمناسبة نحكيها لمن فاتهم الاطلاع.

وتقول الحكاية إن أحد مزارعي القمح من الشمالية كان يبذر بذور القمح في مزرعته وكاد أي يفرغ من ذلك إلا من قبضة قليلة من البذور تبقّت بيده، فقذفها في فمه وقصد أن يأكلها. ولكن من غرائب الصدف أن أحد أصدقائه بالطريق أغراه السلام، فأسرع المزارع بإخراج حبوب القمح من فمه قبل أن تطحنها أضراسه ورد السلام للرجل.

قال المزارع في نفسه لعل هذه الحبوب أبت إلا أن أزرعها، وبالفعل زرعها في مكان منفصل، ثم بعد أن نمت واتت ثمارها حصدها لوحدها وحفظها في مكان خاص.

ومضت الأيام. وبعد أن نفدت مدخراته من مؤونة باقي الدقيق، تذكّرها ذات يوم وأخرجها لزوجته كي تعوسها (قراصة) للفطور.

من عجائب الصدف والرجل يحكي هذه الحكاية أن اللحظة التي أعدت فيها زوجته وجبة الإفطار من تلك القراصة، وقبل أن يبدأ بالإفطار سمع صوتاً يغريه السلام فرفع رأسه، فإذا به ذلك الرجل الذي بسلامه أنقذ حبيبات ذلك القمح من أضراس المزارع!!

سبحان مقدر الأقوات

إن حكاية قراصة القمح التي أفلتت حبوبها من أضراس المزارع قد تكون أقرب لحكاية رغيفة تفلت من أضراس الصواريخ المجنحة بأوكرانيا أو حظر القمح الروسي الذي  تمخر بواخره عباب البحار لبورتسودان لتستقر أخيراً رغيفة مقسومة لمن يشتريها في سوق صابرين أو سوق أم دفسو!!

# الدول العربية (النفطية) ينطبق عليها المثل الذي يقول (الصيف ضيّعتي اللبن) لأنها بإمكانياتها المهولة لم تستثمر زراعة القمح في السودان، الذي كان سينجيها من أضراس الحروب والغلاء والندرة.

ووفقاً لتحذيرات (هيومان رايتس ووتش)، فإن معظم دول العالم الفقيرة في مقدمتها الأفريقية مهددة بالمجاعة نتيجة لهذه الحروب.

ومصر الجارة الشقيقة تعتبر في مقدمة الدول في العالم التي تستورد القمح من روسيا وأوكرانيا.

أخيراً لرفع الدعم وفرض سعر حُر كما السودان (حاكونا حاكونا)!!

والأسوأ من كل ذلك فإن تداعيات الحرب قد تدعو تلك الدول للاستيراد من دول بعيدة مثل كندا الشيء الذي يُضاعف من أسعار التكلفة فلا نجاة إذن من أضراس الغلاء الطاحن.

ولا عزاء للفقراء.

اكثروا من الدعوات الصالحات في رمضان

رمضان كريم.

كلام تير

ما بين جولات الوالي ومفتش عام الأزیار!!

کلام عجیب وغریب حینما تستمع لبعض الآباء وهم يقصون عليك بأن المفتش الإنجليزي (برمبل) إبان حكم الإنجلیز للسودان والذي كان مسؤولاً عن أم درمان كانت له جولات تفقدية للسوق والأحياء المُجاورة يتفقّد النظافة والنظام!!

والعجيب أيضاً أنّ مُلاحظ الصحة أو المفتش آنذاك كان لا يمر على الشوارع والأزقة فقط، وإنما كان يدخل البيوت ويفتش النظافة بداخلها.

والأكثر عجباً وغرابة أنه كان يحمل (بسطونة) أو عصا طويلة كان يدخل المنزل فيفتش الأزيار وهي وسيلة الشرب المهمة والرئیسية للناس في ذلك العهد، فيتأكّد من نظافتها وإلا فإنّه يصدر تحذيراً إن لم يجدها كذلك أو يُحرِّر عقوبة.

والسؤال المُهم لماذا یهتم الإنجليز بنظافة وسلامة مياه شرب المواطنين الذين يستعمرونهم؟.

والجواب تعرفه حینما تدخل مدرسة الأساس، فإنك تعرف أنّ النظافة من الإيمان وبدونها فإنّ الأمراض التي تتكاثر من التلوث واتّساخ الأزيار ومياه الشرب تفتك بالإنسان.

وحینما تدخل الثانوي فإنك تعرف المزيد.. تعرف أنّ مُعظم الأمراض یسببها تناول المياه غير الصالحة للشرب ملوثة كانت أم بها عناصر أخرى كالأملاح والجير.

وحينما تدخل الجامعة تعرف أيضاً أن اقتصادیات الدولة تتأثّر سلبياً بالمياه غير الصالحة للشرب، لأنّ الدولة ستصرف على الأمراض الناجمة عن ذلك مليارات الدولارات في الدواء والوقاية والخدمات الطبية وتفقد الأرواح.

وإذا ما كنت محظوظاً ولم تعصف بك أمراض تلوث المياه ووصلت في المستوى الدراسي لمستوی فوق الجامعي وتَخَصّصَت أكثر، فستدرك أنّ حرب المياه يكمن خلفها أعداء أمتك وشعبك، ويكمن خلفها الجهل في كيفية استثمار المياه والذود عن سلامتها تماماً كما تذود الجيوش عن تراب أوطانها.

أما إذا تقلّدت منصب المسؤولية وأنت الخبیر والمُلم بعظم المسؤولية، فستدرك بأنّ من أولى أولياتك أن تضع سلامة وصحة ووفرة المياه العذبة الصالحة للشرب لمواطنيك ورعاياك أولاً لأنك تعلم بأن الله سبحانه وتعالى قال عنها الكثير، وانه سبحانه وتعالى قد خلق من الماء كل شيء حي.

بعدها ربما حملت (بسطونة) أو في هذا العصر المتطور حملت (مختبراً) متحركاً ومررت على المواطنين “بیت بيت وزنقة زنقة” لتطمئن على سلامة مياههم وحياتهم.

وإذا ما تقلدت منصباً مهماً جداً كمنصب والي ولاية الخرطوم حتى لو كنت مكلفاً بذلك، فإن كاميرا إعلام الوالي لا ينبغي أن تكتفي بإبراز اجتماعك بجهات الاختصاص في ما يلي خطورة الإهمال في المياه بندرتها تارةً، وأخرى تلوثها أو انفجارها في مصارف الصرف الصحي أو ركودها بإهمال في المظاهر السالبة بالأزقة والأحياء التي تضاعفت منذ الاستقلال فجعلت العاصمة في حجم بعض الدول من حيث الرقعة الجغرافية وعدد السكان.!!

وإنما الكاميرا التي أصبحت في جيب كل مواطن ولا تجد طريقها الى التلفاز، ينبغي أن تعكس تنفيذ ما (طفحت) به الاجتماعات من قرارات قبل أن (تركد) في أضابير الولاية والمحليات، في انتظار والٍ جديد وتصوموا وتفطروا على خير.

كوكتيل مفاكهات

البخيل والعسل:

يحكى أن بخيلاً كان له ثلاثة أبناء، كان كل يوم يفتح زجاجة عسل ويجعل أبناءه يشمونها ويغلقها في مكانها. وبعد أن مات مضت عدة أيام ولم يشم الأبناء رائحة العسل فقالوا لكبيرهم: إن أبانا كان يشممنا رائحة العسل وأنت لم تفعل ذلك. فرد عليهم:

– زمن الإسراف والترف فات!!

# فاكهة الكلام:

السعيد هو الذي يأتيه الستر من إنسانه، لا من حيطانه.

* اللهم أبعد عني وعن أحبتي الغالين أذى الدنيا، وحيرة النفس، وحزن الليل، وموت الضمير، وسُوء الخاتمة. وتقبل صيامنا وقيامنا.

مع خالص تحياتي ود الشيخ 0113298657

صور من الحياة

لوحات رمضانية زاهية في شوارع السودان

طبع رمضان الكريم في نفوس السودانيين عادات وتقاليد أصيلة تدل على الكرم والشهامة. ففي الأيام الأخيرة من شهر شعبان تجدد على طول شوارع وأزقة المدن والأرياف مساحات على شكل مصلى للإفطار الجماعي لأهالي المنطقة والأحياء، يهتم الصبية برسمها على الأرض، ينظفونها ويُخطِّطون ملامحها بالطوب والحجارة والرمل.

هي دعوة مفتوحة للتلاقي والمَحَبّة والتآخي وعابري السبيل والضيوف.

إنها من أجمل وأبهى وأروع وأبسط اللوحات الرمضانية الزاهية وهي حصرياً في السودان.

واتسابيات

الحكمة والدبلوماسية في الكلام

يُحكى أن ملكاً رأی فيما يرى النائم، أنّ أسنانه كلها سقطت أمامه وهو ينظر إليها. فطلب من أحد المفسرین تأويل رؤياه، فقال له المفسر:

(سيموت كل أقاربك أمام عينيك)!!

فغضب الملك غضباً شديداً وأمر بحبسه.

وطلب مفسراً آخر، فلما حضر بين يديه وقص عليه رؤياه، قال المفسر الثاني:

(أيها الملك، سيموت جمیع أهلك أمامك).

غضب الملك أيضاً وطلب من حاجبه أن يلقیه في السجن مع المفسر الأول!!

ثم طلب مفسراً ثالثاً، فلما مثل بين يديه وقص عليه رؤياه، ابتسم المفسر الثالث وقال للملك: (رأيت خيراً أيها الملك، ستكون أطول أهلك عمراً) .

– فرح الملك واطمأن وسر للتفسير الأخير وحفز المفسر الثالث وكافأه.

– بالتأكيد التفسير الأخير للرؤيا لا يختلف عن سابقيه، ولكنه اختلف من حيث الأسلوب.

– العبرة: عليك أن تختار مفرداتك بعناية، لأنّ الكلام – كما يقولون – أناقة لا تقل أهميةً عن أناقة الثياب ولا عن رائحة الطيب العطرة.

– كل حديث تجربة ينقسم إلى قسمين

1- مضمون

۲- أسلوب

إن كان المضمون جميلاً، فلا تفسده بقبح الأسلوب، وإن كان المضمون قبیحاً فلا تضف لقبح المضمون قبح الأسلوب.

==

 

من روائع النباتات

القمحيلم.. الأم (قمح) والأب (شيلم)

يقول الدكتور مازن الجراح في بحثه بعنوان: (القمحیلم محصول قدیم جدید)

هذا المحصول القدیم جداً الجديد، هو هجين ناتج من تزاوج نوعين من محاصیل الغذاء، الأول هو القمح، وقد استخدم كأم والثاني هو الشيلم وقد استخدم كأب، وقد جمع الهجين الناتج الصفات الجيدة من كلا الأبوين. بدأت الحكاية كما يقول الدكتور في تلك الحقول الشاسعة المزروعة بالقمح والشيلـم. وكـان نبات القمحيلم غير معروف بشکل جید في العُقُود الأولى في القرن العشرين، في ذلك الـوقت بدأ علماء في بلدان مثل الاتحاد السوفيتي السابق والسوید يكتشفون أهميته الاقتصادية.

ثم حدثت القفزة العلمية الأولى في عملية إنتاج هجين القمحيلم في عـام (۱۹۳۷)م، ويعتبر هذا المحصول الجدید- حسب الدكتور- في عائلة محاصيل الحبوب، والذي هو ليس بالقمح ولا بالشیلم ولكنة أقرب إلى القمح.

ويقول الدكتور إنّ القيمة الغذائية لمحصول القمحیلم مشابهة إن لم تكن تفوق- القمح وحيث تبلغ نسبة البروتين قيمة أكبر.

أما محتواه من المعادن، مثل البوتاسیوم والفسفور فهي أكثر بقليل مما هو عليه من القمح والشیلم. وبعد مئات التجارب التي أُجريت علی محصول القمحیلم خلال الثمانينيات، أصبح هذا المحصول معروفاً من قبل العاملين في المجال الزراعي في العالم.

(ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).

طرائف

مزارع زوجتو كل يوم تأكِّلو ملوخية، يوم مرقت ماشّة المزرعة، سألها:

– ماشّة وين يا المبروكة؟

– ماشّة المزرعة.

– تسوِّي شنو؟

– أجيب ملوخية.

– طيِّب تعبانا ليه.. سوقيني اربطيني هناك.

للأذكياء

شيءٌ تراه ولا تستطيع قط أن تلمسه، نصف اسمه يقتل والنصف الآخر يحيي – ما هو؟

عشرة وعشرين ومثلهم مرتين، وخمسة وثلاثة واثنين، كم يساوون؟

حل العدد الفائت:

اذا وضعت يدك في جيبك ما هو الشيء المؤكد الذي تجده فيه؟ الشيء المؤكد (يدك).

–\

مسدار

سهِّل يا کريم خليني أبقي حريف

يكون عطاي دوام حتى الخريف والصيف

أرجع للدخن في صفوفو ماني بنقيف

والماهية راحت ما بتكفي رغيف

قرشي الأمين

تعليق الكاريكاتير

سمع أضاني، سمعت زولك في التلفون بقول: (البتاعات) تاني جيبا لي بعد رمضان عشان الدوره دي أنا ناوي أصوم!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى