جنوب كردفان: استقبال نائب الحاكم.. رسائل في بريد الحلو

 

كادقلي: عبد الوهاب أزرق    18مارس2022م 

حمل احتفال استقبال نائب حاكم إقليم جنوب كردفان مولانا الرشيد عطية جبلين، المنتمي الى الحركة الشعبية الجبهة الثورية ، بقيادة  مالك عقار، العديد من الرسائل تجاه السلام ، وجاء كبداية لمرحلة جديدة لواقع الإقليم ، وتنفيذاً لاتفاق سلام جوبا الموقع في مارس 2020م ، والاحتفال الذي أقيم بميدان الحرية بكادُقلي ، ارسل رسائل للقائد عبد العزيز آدم الحلو ، تطالبه بالانضمام للسلام، لجهة  أنه يسيطر على اجزاء واسعة من الإقليم ، وتتواجد قواته وتتنشر في بعض محليات الإقليم.

إنزال الاتفاق

وخاطب الاحتفال عضو مجلس السيادة رئيس الحركة الشعبية الجبهة الثورية الفريق مالك عقار الذي اكد تمسكهم باتفاق السلام والعمل مع الشركاء لإنزاله على أرض الواقع، مؤكدا أن لا عودة للحرب ، واضاف الحركة مع الحوار والتوافق على رؤية وطنية للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد ، داعياً الحاكم ونائبه للعمل سوياً لتحقيق تطلعات انسان الإقليم.

وفي الأثناء، قال عضو مجلس السيادة الطاهر أبو بكر حجر، إن التنوع الديني والعرقي الذي يتميز به الشعب السوداني لا يمثل أزمة ولكن فشل في إدارة التنوع مما قاد البلاد الى الانزلاق في متاهة الحروب والنزاعات، عطفاً على الفشل في إدارة الموارد، واضاف حجر اتفاق سلام جوبا يمثل المدخل الأساسي لمعالجات جذرية لأسباب الحرب والانتقال الى آفاق الاستقرار السياسي، داعياً القائد عبد العزيز الحلو للانضمام الى ركب السلام ، لجهة مُعاناة مواطني الولاية مع الحرب ممتدة ، لافتاً الى أن السلام السياسي لا يصمد الا من خلال أرضية صلبة من السلام الاجتماعي.

مكاسب الاتفاق

من جانبها، اوضحت وزيرة ديوان الحكم الاتحادي الأستاذة بثينة ابراهيم دينار أن الحكم الذاتي لمناطق جنوب وغرب كردفان واقليم النيل الأزرق يمثل اهم مكاسب اتفاق جوبا لسلام السودان وبإمكانه ان يحدث تحولاً في اتجاه المشاركة الحقيقية في السلطة ، وأعطى أبناء الأقاليم ليحكموا أنفسهم ، وفرصة لمعالجة قضايا التهميش السياسي والتخلف التنموي ، ويعطي حق التشريع الذي يضمن استغلال الموارد، كما يعزز قيم التسامح الديني والتعايش. ونبهت دينار ان اتفاق السلام نص على قيام مفوضيات الأراضي والتسامح الديني.

الخطوة الثالثة

وقال حاكم إقليم جنوب كردفان الأستاذ موسى جبر محمود، اليوم هو بداية لتطبيق الخطوة الثالثة لبنود اتفاقية سلام جوبا ، الذي سبقته إقامة مؤتمرات الحكم والإدارة والحكم الذاتي ، مؤكداً العمل سوياً مع نائبه وفق إرادة شعب جنوب كردفان، وتعهّد بتسخير الخبرات المتراكمة والإمكانات من اجل الوطن والدفع بالمنطقة الى بر الامان. منبهاً أن السلام يكتمل بانضمام القائد عبد العزيز الحلو الى ركب السلام ، ممتدحاً اسواق التواصل التي عملت على تعزيز الثقة بين المواطنين، وبشّر جبر بقرب توقيع الصلح بين مكونات محليات كادُقلي الكبرى والدلنج.

خدمة الإقليم

نائب حاكم إقليم جنوب كردفان مولانا الرشيد عطية جبلين، طالب التنظيمات الاجتماعية والقوى السياسية  للعمل من اجل النهوض بالمنطقة  ، وأضاف: “جئنا لخدمة الإقليم” ، مُنادياً بالتماسك والتكاتف ونبذ الخلافات ، وتحسّر أن المنطقة لم تُحظ بخدمات التنمية لفترات دامت طويلاً، مبيناً أن  اتفاق جوبا لسلام السودان منح جنوب كردفان الحكم الذاتي الذي يندرج تحته العديد من المكاسب ، داعياً الحركة الشعبية شمال قيادة الحلو الجنوح للسلم والعودة الى الوطن لتكملة مسيرة السلام الشامل، وقال آن الأوان حتى ينعم شعب اقليم جنوب كردفان بالتنمية والاستقرار.

رسائل للحلو

اللافت في الاحتفال أن المتحدثين أرسلوا رسائل إلى الحلو بضرورة الانضمام للسلام، للشعور بأن المواطن لا ينعم بسلام كامل، واحدى الركائز المكملة لبنية السلام غائب، ولم تنضم حتى الآن، والولاية محتاجة لسلام كامل وشامل ومستدام لتنعم خيراتها وتنهض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى