ياسر زين العابدين المحامي يكتب : سنتحاكم أمام الله يوم القيامة!!!

15مارس2022م
الخلط بين معارضة الوطن والنظام الحاكم خيانة…
المعارضة إبان حكم الإنقاذ فعلت…
مدّت لسانها البليد للشعب الفضل…
وقد دفعنا الثمن أضعافاً مُضاعفة…
الرئيس أوباما قبيل مغادرته السلطة…
أصدر قرارا خفف من العقوبات جزئياً..
المعارضة رفضت هذا الاتجاه بقوة…
والعقوبات شاملة لكل الشعب…
ذريعتهم القرار يُطيل عُمر النظام..
فيتمادى بمزيد من الجرائم…
العالم ألجمته الدهشة فوقف مَشْدُوهَاً
لهذا الموقف…
لأنّهم لم يُفرِّقوا بين الوطن والنظام…
العقوبات كانت قاسيةً ومُميتةً…
فممنوع التصدير من وإلى السودان…
بفعل المعارضة ورجاءاتها وانكساراتها
وخُذلانها…
خسائر ضربت بعميق ويضحكون…
(٨٠٠) مليار دولار بحسب خبراء…
ويفتحون فمهم البليد ويضحكون…
تريليون دولار بالاستثمار فتعطّلت
مشروعات حيوية…
والشعب بين مطرقة الفقر وسندان
الخيانة المرير…
الإنقاذ غربت شمسها – ذهبت للجحيم…
بأخطائها وجرائمها وفسادها وخبلها…
بعدم تقديرها للأمور وبحبها للسلطة
وخيانتها للمواثيق…
بحفرها وسُوء تدبيرها ومنقلبها…
وزير عدل قحت مدّ لسانه ثم قال…
السودان خسر بعد الانقلاب (2) مليار دولار من البنك الدولي…
ومليار دولار مساعدات مُجازة من الكونغرس…
و(500) مليون دولار من البنك الدولي..
وملياري دولار من بنك (EXIM)…
و(1.2) مليون طن قمح من أمريكا…
فقدنا كل هذا وأكثر بغباء قحت…
لأنّها ظنّت سيدوم ملكها فدخلت في
معارك انصرافية…
ولم تَستوِ بعد وتحكم قبضتها…
بدّدت الزمن وراهنت على السراب…
وزير عدل قحت بسفه شديد…
يرفع بلؤم غبي بأسنة رماحهم أجندة
الخيانة بلا خجلٍ…
يسكب الوقود بغرض الحريق…
هَمّهُم سُلطة على الأشلاء… فلا يَهم…
عندما يتضوّر الشعب يبتسمون بخُبثٍ سَمَجٍ…
وعندما يجمح الدولار وتنهار عُملتنا…
وعندما يعز الدواء فيتسلّل الموت
الزؤام…
يعزفون سيمفونية شبق السُّلطة تواً…
ووزير عدل قحت يضحك بِبَلَهٍ…
مُناهُم بريق السُّلطة ومفاتنها وزيفها…
أو الانفجار وعندما يكون ذلك كذلك…
لن تسعفهم مُؤامراتهم الهوجاء…
لن تنفعهم أمريكا والأمثلة لا تحتاج
لكثير شرح… نعم فشلنا…
فشلوا بالمُحافظة على سلطة أتتهم طوعاً…
وأضاعوها بغبائهم فظلوا…
يبكون كالنساء على ملك ما حافظوا عليه كالرجال…
لسان حالهم يقول فليحترق…
الوطن بالفتن – بالجوع – بالخوف اللئيم..
إن لم نَعُد للسُّلطة بمفاتنها تارةً أخرى..
ما يعلمه الوزير ويغض الطرف عنه…
مَن يخُون شعبه ويضيق عليه ثم
يسخر من مُعاناته…
ومَن يفعل بذريعة استرداد الحكم المدني…
إنما يذبحه بشفير سكينٍ مُهترئةٍ…
يدفع به لجب الهاوية بلا رحمةٍ..
يفعل ثُمّ يتباكى على حكم مُضَاعٍ ببلاهةٍ…
لقد دفعنا ثمن تصرُّفاتهم الهوجاء…
ما أن حدث ما حدث
يمّم الوزير وجهه شطر أمريكا بجوازه
الأمريكي…
غادرنا وقد لفّنا ظلام الهَم وهو هناك
يعيش ببلاد النور…
كسرة:
مَن رهن خروج البلاد من عُنق الزجاجة بعودة حمدوك سَمِجٌ…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى