الغالي شقيفات يكتب : مسيرة “الصيحة” (2 – 2)

 12مارس2022م 

مُواصلةً لما انقطع من حديث عن “الصيحة” بعد إحرازها المركز الثاني في الصحف الأكثر توزيعاً وانتشاراً، وقلنا إنّ هذا الإنجاز لا يُمكن أن يتم لولا مجهودات شباب سهروا واجتهدوا والتزموا بحدود المسؤولية الاجتماعية والأخلاقية للمهنة، وكانوا مؤهلين وبارعين فيما يقدمونه من مواد ومعلومات، مُساهمين في صناعة رأي عام مُستنير وواعٍ، وبنوا ثقة مع مصادرهم وضيوفهم، ولم يحدث أن اشتكى ضيفٌ بأن هنالك خطأً أو تحريفاً في حديثه أو خبره.

و”الصيحة” مُلتزمةٌ بأخلاقيات المهنة ومبادئها ولا تحيد عن ذلك، والكل هنا بصفته المهنية لا غيرها، ومعلومٌ أن التميز بين المؤسسات الإعلامية يكون في مُتابعتها وتغطيتها للأحداث ونقل الأخبار، وأحياناً من بين ستة خطوط، تكون خمسة منها تصريحاً خاصّاً لـ”الصيحة”، ولذلك كانت الحوافز التشجيعية للمحررين، وهي عابرة للحدود في تغطيتها.

ولا يفوتنا أن نُشير إلى زملائنا الذين غادرونا وكانوا هم من جزءاً وأسّسوا معنا هذا النجاح، الأستاذ الطاهر ساتي رئيس التحرير السابق، والأستاذ أبو عبيدة عبد الله مدير التحرير السابق، والأستاذ محمد جادين رئيس قسم الأخبار السابق.

ونجاح المُؤسّسات الإعلامية بالإضافة إلى الإمكانَات المادية والبنية التحتية، تعتمد على مهارة الكادر العامل، فهم من يصنعون الفارق وتحقيق النجاحات، فكان محررو “الصيحة” بخبرتهم ومهنيتهم، كانوا في المقدمة، فكان النجاح والنصر، وإن شاء الله المركز الأول العام المُقبل، وهو تحدٍ كبير أمام فريق “الصيحة” المدير العام يحيى حامد الذي يجتهد لتوفير معينات العمل والمُساعدة في التخطيط والتشجيع، والزملاء فرح أمبدة رئيس التحرير المكلف، والأستاذ شجر مدير التحرير ورفاقهم من رؤساء الأقسام والمحررين والمُراسلين وستواصل القيادة التي تأتي من بعدنا المسيرة.

التهاني والتبريكات موصولة للزميلين أحمد يوسف التاي رئيس تحرير “الانتباهة” والزميل عطاف مختار رئيس تحرير “السوداني” لإحراز صحيفتيهما المركزين الأول والثالث.

ونأمل المزيد من النجاحات وترقية العمل الصحفي مهنياً ومادياً، وكما دعا الأمين العام لمجلس الصحافة الأستاذ عبد العظيم عوض بتحسين أجور العاملين في الصحف، نحن ندعم هذا الاتجاه، وقد طبّقت “الصيحة” زيادات أولية “ومَاشّين في السِّكّة نمد” حتى نكون نُموذجاً يُحتذى به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى