ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  إلى الجحيم!!!

28فبراير2022م 

من يعمل على صناعة الأشباح…

من يؤسس لوهم الخوف والترويع…

الهدف الظاهر حماية الشعب من خطر قادم .. المستتر تمرير أجنداتهم…

فيتم تداول المعلومات المزيفة…

يشرفون على معالجتها وتنقيحها ثم فلترتها…

لتحدد معتقداتنا وسلوكنا دائما…

صناعة الخوف علم يدرس…

شهده مجتمعنا طيلة (٣٠) عاما…

أصبح سمة من سمات الإنقاذ…

تنوّعت مصادره وتعدّدت أسبابه…

تباينت الدوافع فأفضى لغايات أليمة…

الإنقاذ فعلت كل شيء ليصبح يقيناً…

حمل المجتمع المخاوف والأوهام…

فحكم الرعب واستقر بعميق…

أسّسوه مهدوا له تمهيداً…

تشبثوا بالسلطة لدوام ملكهم العضود..

قبل السقوط حدثونا بغباء مفرط…

قالوا مجهول يتجهمنا بعدهم فينفرط عقد الأمن…

تعم الفوضى ونتفرق أيدي سبأ…

الشعب قضى على هذا الشبح…

خرج من شرنقته للحياة…

يرغبون إعادتنا لذات المربع…

يحذرون من خطر قادم…

لأنهم يرون ما لا نرى ويعرفون ما لا نعرف…

يسمعون ما لا نسمع نصدقهم ولو كذبوا…

يهدوننا سبل الرشاد بهوى فرعوني…

لنهتف نقدم فروض الولاء والطاعة…

المسرحية تتكرر بطريقة أو بأخرى…

يزرعون المخاوف بوتيرة سريعة…

يثيرون الريبة بكل شيء…

لن يمروا فقد حطم الشعب القيد…

ولى زمن الترويع والرعب والخداع…

تحرر الشعب من هذه الفزاعات…

منح الوطن الحرية والسلام والعدالة…

كابد لأجلها برغم العنت والرهق…

لن يفرض الخوف كواقع…

نزعت الشجرة الملعونة من الجذور…

من لم يحافظ على شعارات الثورة…

ولم يحقق أمنيات الشعب وأشواقه…

ولم يضمد جراح الوطن وبثوره…

ومن لم يقتص لشهدائه…

ومن هبط هبوطاً ناعماً هيناً ليناً…

برغم الدماء التي مهرت بها الثورة…

فليذهب غير مأسوف عليه للجحيم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى