شواكيش فنية.. محمد ميرغني أكثر الفنانين تعرضاً للشواكيش!!

 

زيدان يهمس للتجاني حاج موسى (كده درون)!!!

(1)

الوسط الفني لا يخلو أحياناً من بعض الدعابات اللطيفة ونصب الشراك لبعضهم البعض لأن الكل يريد لنفسه .. لذلك حدثت أشياء لطيفة غيرت مجرى التاريخ وساهمت بقدر كبير في تشكيله وتحديد ملامحه.. والتاريخ الغنائي ممتلئ بالكثير منها خصوصاً في محاولات كسب بعض الأغنيات وذلك اللهث أفرز مواقف عديدة ومتباينة.. فالذي حدث مع الفنان الكبير محمد ميرغني لهو أمر يثير الحيرة ويعقد حاجب الدهشة ولا يمكن تحليله بسهولة أو بمعزل عما يجري في تلك الأيام الجميلة.. قد حدث وأن سجل الموسيقار بشير عباس وبصوته أغنية علي سلطان” نسيتني أنا وخلاص يعني” والتسجيل موجود حتى اليوم، فإذ بمحمد ميرغني بعد فترة قصيرة يسمعها بصوت البلابل.

(2)

كما أن الشاعر الكبير إسحاق الحلنقي قدم له قصيدة “آخر الجزا وآخر الجميل” وبخط يده، وفعلاً بدأ الموسيقار حسن بابكر في تلحينها وأخذت منه بعض الوقت فإذا بالفنان أحمد الجابري  يطلقها في سماوات الغناء .. والشاعر التجاني حاج موسى قام بنفس التصرف  عندما سلم محمد ميرغني النص المجاز من نص أغنية “اذا الخاطر سرح عنك” فعلم زيدان ابراهيم بذلك وسلم صورة من النص للملحن الراحل سليمان أبو داؤود الذي قام بتلحينها لزيدان وأظنه آخر لحن للراحل أبو داؤود.

(3)

مثل تلك المواقف كثيرة في تاريخ الغناء ولا يمكن حصرها فهي كانت تحدث بشكل متكرر.. فلقد كان من المُفترض أن يتغنى الفنان زيدان ابراهيم بأغنية “تباريح الهوى” التي قام بتلحينها الموسيقار المبدع محمد سراج الدين ولكن الفنان محمد ميرغني كان سبقه في خطفها والتغني بها.. لذلك عندما تغنى زيدان بأغنية “اذا الخاطر سرح عنك” والتقى بعدها بالشاعر التجاني حاج موسى فهمس له في أذنه (كده درون).. ولا ننسى أغنية “سلم بعيونك” التي كتبها الشاعر محمد أحمد سوركتي وقام بتلحينها الموسيقار ناجي القدسي “رد الله غربته” وكانت تقام لها البروفات في منزل الفنان محمد ميرغني وذلك لتقديمها بعد أسبوع بالمسرح القومي، فإذا بالأغنية قد قطعت البحر بالمعدية وذهبت للفنان حمد الريح .. وهكذا كانت الساحة الفنية تموج وتمور بمثل تلك المواقف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى