سعد الدين إبراهيم.. الطفل المعجزة!!

 

(دو)

سعد الدين ابراهيم امتلك معجماً شعرياً ومخزوناً من الصور والتراكيب والأساليب والمعاني الشعرية والصيغ الموسيقية التي تسربت إلى ذاكرته من قراءاته في دواوين الشعر السوداني  القديم، فقد رأى في هذا التراث ممنهجاً اتكأ عليه ونهل منه ، وهذا يتمظهر أكثر في العديد من كتاباته في ديوان حروف للعزيزة.. والتراث الذي أعنيه يظهر في أغنية (فاطنة وحسن).

(ري)

مثلت المرحلة الثانية في تجربة سعد في نضجه الكتابي وافتراع دروب جديدة لتجربته، وهي المرحلة التي تمكن فيها من تجاوز التقليد والانتقال إلى التعبير عن تجربته الخاصة، والانفعال بالمواقف الحياتية والشعورية، مستخدماً الأساليب التراثية ومجترحاً المعاني الشعرية القديمة، فهو حين يعبر عن تجربته الشخصية وكأنه يتقمّص الآخرين .. وهذا الموقف يتّضح أكثر في أغنيته ذائعة الصيت (حروف للعزيزة) والتي حملت اسم ديوانه هذا.

(مي)

سعد الدين ابراهيم تغنت له منى الخير وهو لم يزل يافعاً ..فقالوا وقتها عنه بأنه الطفل المعجزة ..وكانت أغنية أبوي هي المؤشر على عبقرية الشاعر سعد الدين ابراهيم ..وكانت هي المفتاح الذي فتح مغاليق الأبواب .. فكتب بعد ذلك أغنيته الفارعة “العزيزة” ..ثم جاءت بعد ذلك أغنيته المتجاوزة “حكاية عن حبيبتي” التي يغنيها الفنان الكبير أبو عركي البخيت .. وهذه الأغنية في نظر الكثيرين من النقاد تعتبر النقلة التجديدية في الأغنية السودانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى