ياسر زين العابدين المحامي يكتب:  ثمن الضغائن!!!

27فبراير2022م

رواية قصة مدينتين رسمت تباينا…

تناقضا إبان الثورة الفرنسية…

دفعوا ثمن الضغائن برغم البراءة…

بأحكام جزافية… بهوى وغرض…

الثورة ولدت ألم وخوف وثأر…

بدت الإشارات الزيف والتلون…

بفرز وتصنيف برائحة مؤامرة انتشر خبثها…

رسمها آخرون بالزحام والغبار…

منهم من ابتسم بخبث ومن ضحك ونهش بأظافره…

أصابع دمرت كل شيء كل شيء…

القوائم كتبت عمداً…

بالأسماء لا معيار ولا دليل ولا تهمة…

أطلقت الشائعة ليصدقها الناس…

رغم ولادتها ميتة بالمسمى والصياغة

لكنهم صدقوها…

عيون بالظلام راقبت رجع الصدى..

قدحت الزناد وثمة موتورين هناك…

من يعتقد وحده سيكتب النهاية…

ويكرس فكرة الثورة الملتحفة الثأر ثوباً – أخطأ –

أفعال وأقوال بتناقضاتها حدثتنا…

عن أحسن الأزمان وأسوأها….

والحكمة والحماقة والإيمان والجحود

وعن الربيع والشتاء…

فصلت كل شيء بعمق وبمهل..

من استخدم مفهوم العدالة بلا معيار منضبط سقط…

أو كقناع للانتقام أطاح بالمبادئ…

القادة يفكرون بمنظور العدالة….

يلقون بالمرارات في سلة المهملات…

يرتقون ويتسامون فقد قرأوا كتاب

التاريخ بفهم…

ومن مضى للثأر ليبقى وحده غبياً…

ذات الكأس سيشربها يوماً ما….

فتأسيس هذا الخط يعيد للقهقري…

منهم من كرّس لثقافة الخصوم…

أسقط الماضي بالحاضر بلا تريث….

ركب موجة الثورة بلا سفينة…

مطلبه بمكسب باطنه ذاتي…

الثأر أصبح غاية غض النظر عن العبر

وحكم التاريخ…

بالثأر قتل سيدنا الحسين مرات…

سالت دماء بطاحونة تبادل المصائر….

بناء الوطن تلزمه الحقيقة لا الشائعة… تلزمه العدالة لا نوبات الانتقام…

عيون ضحكت في الظلام…

ووقع الصدمة مقياس رسم…

همهمة ورذاذ تغشى المكان…

ذات خبث الرائحة انبعث قيحاً…

نعم الأيام دُولٌ كما تُدين تُدان…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى