عبد العزيز داؤود.. مؤلف النكات!!

(دو)

أبو داؤود لم يكن ذلك الفنان صاحب الصوت المؤثر وإنّما كان حالة من الإنسانية بكل تفرعاتها الجمالية.. فهو كان مجموعة من الشخصيات التي تجمعت في شخصية واحدة فأفرزت هذا النسيج البديع لشخصيته.. فهو إن أردته فناناً فهو قادرٌ على أن يطربك حتى الثمالة ويجعلك ترحل في دنياوات بعيدة من التطريب الشفيف, إن أردته مادحاً سيجعل عيونك تتقطّر وتنساب دموعاً, إن أردته كشخصية اجتماعية فليس أمامك غير أن تضحك بأعلى ما تملك من صوت.

(ري)

بنى عبد العزيز محمد داؤود مجده الغنائي, وهو بعد متين, على قصائد أنشأها عوض حسن أحمد مثل (فينوس) ثم جاءت (صغيرتي) ثم (هل أنت معي) للشاعر المصري محمد علي احمد وأسهم عبد المنعم عبد الحي في ذلك العقد المتلألئ بقصيدة (لحن العذاري) وبازرعة (صبابة) وحسين عثمان منصور (أجراس المعبد) ولا بد أننا نؤمن اليوم أن عبد العزيز داؤود قد اجاد الغناء بالعامية والفصحى.

(مي)

عبد العزيز محمد داؤود هو بلا شك أبرع أهل الفن طراً في تأليف النكات وكانت له تعليقاته الساخرة وحكاياته التي تعبر عن مكنونات شخصيته الفريدة، ولعل ظرف أبو داؤود حبب فيه الناس وعادته في إطلاق النكات والتعابير الساخرة لم تكن تقتصر على الجلسات المحصورة ولكنها كان يفعلها حتى الحفلات العامة، لذلك اشتهر كرجل نكات حتى إن بعض الطرائف تُنسب له وهو برئٌ منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى