د. عبد الله فتحي يكتب : الديمقراطية مطلب شعب السودان

21فبراير2022م 

رشفة أولى:

 

(اتنين) سودانيين كبار سن راكبين البص جنب بعض.. والهم واحد في رأس (اتنين).. اتحاوروا.. (: والله تعبنا والضيق حاصل والعيشة بقت صعبة.. الحال دا بتعدل بتين!؟).. – بتعدل لما ننعدل!..: نسأل الله يعدلا.. (صمت وسرحان في شباك الشارع).. : الليلة في مليونية؟.. -آاااي في.. : اولادنا ديل والله ما ساهلين! ياخ حسسونا بقيمتنا كشعب.. كبشر عندنا حق نعيش (كويس) لكن يا أخوي المزعلني يتعبوا ويتعوقوا ويموتوا يجوا ناس (قريعتي راحت) ينطوا لينا تاني والمجرب ما بيتجرب!.. – كلامك صاح لكن الانتخابات ضروري عشان البلد تمشي صاح..: (يا زول شباب الثورة لاعبين تمام لكن ما عندهم مهاجم بيجيب قون.. وصدقني انتخابات ما جابت الشباب ديل دي ما انتخابات ولا حاجة!.).

(وصوت الكمساري يقترب.. طق طق طق.. والهم نطق).

 

رشفة ثانية:

 

الديمقراطية الحقيقية حلوة اللون والرائحة والمذاق.. الديمقراطية بلغة القرآن كلام الخالق جل جلاله (وتعاونوا على البر والتقوى…).. بحديث الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم): ( يد الله مع الجماعة).. الديمقراطية بلغة الشرع ياها (الشورى).. بلغة الشارع (صوت الكتيرة).

الديمقراطية الحقيقية لا تتحقق إلا عندما تصبح حقيقة نؤمن بها إيمانا جمعيا.. عندما تصبح ثقافة محببة لدى الجميع.. عندما يدرك (حسونة) صبي الأورنيش و(عم عبده) الجزار و(فتوح) الموترجي وجنابو (باب الله) وأستاذ (النور) وكابتن (حسام سكسك) وشيخ (ود البلة) و(أم سترين) ست الشاي و(كمبلاوي) الأطرش، أن الديمقراطية تعني حياة كريمة.. الديمقراطية يعني كل زول حر في حياته مقيد بمصلحة الجماعة.. وان السودان بدون ديمقراطية حقيقية ما بمشي خطوة واحدة (لي قدام).

حقائق دامغة لا شك فيها ونحن عنها غافلون.. الحكم الملكي لا يحب الديمقراطية.. الحكم العسكري لا يحب الديمقراطية.. حكم الأقليات لا يحب الديمقراطية.. حكم الطائفية لا يحب الديمقراطية.. تجار الفوضى والقتل والنزاع لا يحبون الديمقراطية.. أعداء السودان لا يحبون له الديمقراطية (وإن ادعوا ذلك جهراً).

أعداء الديمقراطية بالداخل والخارج يصطادوا فقط في ماء الخلاف العكر لكن إذا الشعب اتفق.. الموية بتبقى صافية.

 

رشفة أخيرة:

 

اتفاق رأي الجماعة.. حول مصلحة كيان الجماعة.. سلوك حضاري راق.. و.. معاكم سلامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى