م. صلاح غريبة يكتب : السودانيون في الخارج وجسور التواصل

20فبراير2022م 

[email protected]

أصبحنا في زمن، يتطلّب الاهتمام بكل ما يطرح من الموضوعات والقضايا التي تهم الجاليات السودانية المقيمة في الخارج، وبذل الجهد للاستماع لها ومحاولة معالجتها.

ولجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج دور محوري في ربط السودانيين بالخارج من مختلف الشرائح بوطنهم، وبمجموعات السودانيين بالخارج من أجل التشارك والتفاهُم في إيجاد حلول لقضايا الوطن.

ونحن نعلم بأن هنالك العديد من المبادرات التي تعمل لصالح جميع الفئات، المغتربين ، المهاجرين والدارسين بالخارج، و أبناء الجيلين الثاني والثالث والأطباء، والخبراء والعلماء، وبالتأكيد شعر المغترب السوداني بالخارج بكل هذه الجهود ما يحفزنا على بذل المزيد والمزيد، وتوفر التنسيق، وتقييم تجربة مؤتمرات السودانيين بالخارج والتي كانت تنظم عبر جهاز المغتربين، والعمل على إحداث نموذج حديث يستوعب التطورات التي حدثت، ومنها صيحات وصرخات الشباب في ضرورة إحداث التغيير من العهد القديم إلى إشراقات عهد الثورة الجديد.

واقترح من أستاذ مكين حامد تيراب، الاهتمام لأمانات الشباب والطلاب وسط جهازه، واستحداث فكرة طرح تنسيقيات شباب الجاليات، والتي ستحدث تغييراً وخلق تمكين الشباب في قضايا السودان، بتولى الجهاز ملف الشباب السوداني بالخارج بأهمية كبيرة.

وضرورة الإسراع بمواصلة ملتقى (الهوية)، لأبناء الجيلين الثاني والثالث، والتي تتضمن وصولهم لأرض الوطن ووضع برنامج اسنادي متكامل، ويشمل زيارات لوحدات القوات المسلحة السودانية ودورات في الأمن القومي لتوعية هؤلاء الأبناء بالتحديات التي يُواجهها وطنهم، بجانب برامج سياحية، كما اقترح إطلاق الاستراتيجية الوطنية لشباب طلابنا بالخارج لإنشاء مظلة واحدة تجمعهم، وتعالج قضاياهم والاهتمام بطموحاتهم.

كما أن الأمر يتطلب إقامة مركز للحوار الشبابي عبر تطبيقات التخاطب عن بعد، وليكن بصورة مستمرة، وان يكون مراكز هذا الحوار، هي مناطق تجمعات الشباب بالخارج، في مصر والسعودية والإمارات وقطر وغيرها من أقطار الاغتراب والهجرة، فضلاً عن تدشين ملتقى قبل بداية كل عام دراسي جديد للدفعات الجديدة للطلبة المسافرين إلى الخارج وبخاصة للدراسة بالجامعات المصرية، يتضمن زيارات ولقاءات فيما بين الدفعات الجديدة والقديمة للتعرف والمساعدة والإمداد بالمعلومات، بمساعدة المستشاريات الثقافية بالخارج، وخاصة المستشارية الثقافية بالقاهرة.

واقترح إنشاء مبادرة “نورت بلدك” بالتعاون مع الجهات المختصة من أجل احتواء تداعيات الأزمة التي لحقت من جراء تفشي جائحة كورونا، واستيعاب العمالة السودانية العائدة من الخارج ودمجهم في المشروعات القومية، عن طريق تكوين قاعدة بيانات دقيقة تتضمن المعلومات الرئيسية عن العائدين من الخارج المتضررين إثر الجائحة، فضلاً عن اهتمام الجهاز بشريحة العلماء والخبراء السودانيين بالخارج، كما أطالب بانعقاد مؤتمرات “سندي وانت في الغربة” لحصر وربط الطيور المهاجرة بوطنهم، واستقطاب العقول النابغة منهم.

على جهاز المغتربين مواكبة كل التطورات التكنولوجية وبخاصة الإحصائية  للوصول لشرائح كثيرة من السودانيين بالخارج، والاستماع لكل ما يطرحونه من موضوعات وأفكار، والاستفادة من تواجد السودانيين في مجتمعات أجنبية للترويج لصورة السودان خارجيا وبخاصة في التسويق السياحي والاستثماري والتصدي لما يروج من شائعات مغرضة، ومعلومات مغلوطة.

علينا أن نثمن جهود جهاز المغتربين في التواصل مع الجاليات السودانية المختلفة بتوفير قنوات شرعية لربطهم الدائم بالوطن والتواصل معه، وكذلك لمعالجة العقبات التي تواجه الجاليات بالخارج في ظل التغييرات التي لحقت بجهاز المغتربين، وخاصة بمحاولة تحويله لمفوضية، والعمل على معالجة أغلب القضايا التي كانت تشغل بالهم في الغربة من أجل مصالح السودانيين بالخارج دون تمييز.

وبحكم خبرتي والتي تعدت لأكثر من أربعين عاماً في بلاد الغربة بالسعودية ومصر، فأعتقد بأنه بات من الضروري الاستفادة من تجاربنا في شكل مجالس استشارية في المجالات التي تخصنا، ويحتاج لها الوطن.

منطقة المرفقات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى