(كاف).. اللعب خارج الميدان!!

 

الخرطوم: معتز عبد القيوم   20فبراير2022م 

أيقَـــــن الجميع وتأكد تماماً من حقيقة وواقع مُر يعيشه الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) ويدير به منافسته الإقليمية التي تلعب في القارة السمراء بدايةً من المنتخبات الى الأندية في مختلف المنافسات، وتبدو الصورة قاتمة بعض الشئ إن لم تكن ضبابية المُحتوى في التعامل مع الاتحادات الوطنية والأندية بواقع تصفية للحسابات والتعامل خارج الميدان دون النظر الى عدالة المنافسات.. ويبدو قرار منع دخول جماهير الهلال في مواجهة فريق الأهلي المصري بدورى المجموعات شيءٌ من هذا القبيل لم يتكشف سيناريو تطبيقه إلا بليل.

الاتحاد والهلال تصعيد ومطالبة

تأسف طه فكي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم للقرار الصادم والصادر من قِبل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قبيل ساعات من موعد المباراة والقاضي بمنع دخول جماهير الهلال في مباراة الفريق أمام الاهلي المصري، مشيراً إلى أن التراجع عن الموافقة على دخول الجماهير تَقويضٌ للجهود الكبيرة التي بذلها اتحاد الكرة مع نادي الهلال من أجل عودة الفريق للعب بإستاده واستفادته من قاعدته الجماهيرية العريضة في التشجيع والمساندة، واشار فكي إلى أن الاتحاد العام لكرة القدم منذ صدور القرار شرع في مقاومته، مؤكداً جاهزيتهم للتنسيق مع مجلس إدارة نادي الهلال وتصعيد القضية حتى يجبران (كاف) على استعادة الهلال لجماهيره في المباريات الأفريقية القادمة.

الشاعر: جهات أخرى أثّرت على (كاف)

وأوضح معتز محمد لطيف (الشاعر) نائب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أنهم تفاجأوا بقرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) بعدم السماح بدخول الجماهير لمباراة الهلال والأهلي الذي استند على تقارير جهات خارجية، وكشف بأن اتحاده يدعم نادي الهلال بحقه في حضور جمهوره لمبارياته، مؤكداً بأن الاتحاد العام للكرة استفسر (كاف) فأفاد بأن تقارير قدمت له من جهات أخرى وراء القرار، وأكد الشاعر وقفة اتحاده القوية مع ناديه الهلال في المُحافظة على حقوقه المشروعة، وقال سنبحث مع الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف)، الأسباب الحقيقية التي دعته لاتخاذ القرار ومعالجتها حتى يتمكن الهلال من أداء مبارياته أمام أنصاره.

شكوى الهلال أمام (كاس)

طالب نادي الهلال، محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس)، بتعطيل قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بشأن إقامة مباراة الفريق الأزرق وضيفه الأهلي المصري الجمعة بدون جمهور.

اجتماعات وضرورة التصعيد

هذا وعقدت لجنة تطبيع نادي الهلال، اجتماعاً طارئاً عقب القرار وخرجت بعدد من القرارات أولها التصعيد بخطاب رسمي لـلمحكمة الدولية بالاتحاد الدولي (كاس)، واكد الهلال انه قد يسعى لتعطيل قرار (كاف) ومن ثمّ المُطالبة بتعويض مالي يقدر بحوالي (500) ألف دولار من (كاف) بخصوص الاستعدادات الأمنية التي سبقت التأكيد على سلامة بعثة الاهلي المصري البالغ عددها (60) فردا، الى جانب ترحيلهم من والى الاستاد والخسائر الفادحة التي تكبدها الهلال بعد ان اعلن مجلس إدارته عن قيمة تذاكر الدخول الى المباراة بالنسبة للجمهور.

الهلال يتظلّم

وفي السياق، قال عضو لجنة تطبيع الهلال المهندس رامي كمال لـ(الصيحة)، إن قرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف) بحرمان الهلال من جماهيره غير موضوعي، لأننا تواصلنا أولاً مع السلطات الأمنية والصحية، وحصلنا على مُوافقتها بدخول الجماهير، ثم رفعنا الطلب لـ(كاف)، وتواصلنا مع المجلس السيادي الذي يدير البلد، ومنحونا الضوء الأخضر.

ورطة اتحاد الكرة للأهلي

الموقف الذي أكد عليه الاتحاد المصري لكرة القدم في بيانه الصادر بعد القرار الخاص من (كاف) أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والذي وصفه باستجابته لطلبه بإقامة مباراة الأهلي والهلال الجمعة الماضية في العاصمة السودانية الخرطوم بدون جمهور، وذلك لتوفير الحماية المناسبة لبعثة الاهلي المصري في المواجهة، والغريب ان (الجبلاية) قد اكتفى في البيان الصادر والذي وجد بعضاً من الرفض من الوسط الرياضي في مصر، حيث جاء بعبارات من نوعية حماية فريق النادي الأهلي المصري، وفي ظل الأجواء المُحيطة بالمباراة مسبقاً، دون توضيح أو شرح بما يُحيط باللقاء من مخاطر أمنية تجعل (الجبلاية) يطالب (كاف) بإقامة مباراة الفريقين بدون حضور الجماهير.

غموضٌ وغضبٌ جماهيريٌّ

موقف اتحاد الكرة المصري الغامض في إرسال خطاب ومكاتبات الى (كاف) للتأثير على خطابات أخرى، سبق وأن أرسلها الاتحاد العام لكرة القدم السوداني ومجلس إدارة نادي الهلال الى (كاف) وكللت فيما بعد بالنجاح، الا ان ضغوطا من (الجبلاية) جعلته يتدارك خطاب السماح بدخول الجمهور بقرار المنع الذي جاء متأخراً بعد قرار الموافقة، جاء كل هذا بالتزامن مع موجة الغضب الكبيرة في الخرطوم من جانب جماهير الهلال التي كانت ترغب في حضور المباراة ومُؤازرة فريقها خلال لقاء مُهم أمام الأهلي المصري بطل أفريقيا وحامل برونزية الأندية العالمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى