المجلس العسكري:لن نترك الحكومة لديكتاتورية يسارية جديدة

الخرطوم: الصيحة

أكّد عضو المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول جمال عمر، عدم تسليم السُّلطة إلا لحكومة مُنتخبة يُشارك فيها الجميع دُون إقصاء.

وقال عمر لدى مخاطبته أمس، إفطار الإدارات الأهلية والطرق الصوفية والشباب والطلاب ولفيف من رموز الإعلام والدراما الذين يستعدون لقيام مسيرة لدعم المجلس الجمعة المقبلة، إنّ القوات المسلحة انحازت لثورة الشعب بعد أن أوصلت الحكومة السابقة البلاد لحالة اقتصادية سيئة، واحتشد الشباب أمام القيادة العامة طالبين الحماية، وهم يرفعون مطالب كانوا يظنون أنها عادلة، فجاء قرار القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى بالانضمام إليهم ليكتشفوا بأنّ وراءهم أحزاب سياسية سرقت ثورتهم، وحاولت أن تجلس على السُّلطة، وأضاف أنّه بالرغم من اكتشافهم لذلك التّدخُّل، إلا أنهم قبلوا بالتفاوُض معهم ومُحاولة قيادة الحكومة في فترة انتقالية مرضي عنها من الجميع، لكنهم وجدوهم يُمارسون الإقصاء بما فيه إقصاء المجلس العسكري نفسه، وطلبوا أن يذهب العسكر إلى الثكنات، وأنّ جزاءهم على انضمامهم للثورة إعفاؤهم من الإعدام، وقال عمر: “لن نترك الحكومة لديكتاتورية يسارية جديدة”، وأنهم سيمضون بالمجلس العسكري في اتجاه تكوين حكومة لا تقصي أحداً عن طريق الانتخابات التي ستُعقد خلال أشهر.

من جانبه، قال قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو، إنّ القوات النظامية انحازت بكل شجاعةٍ لثورة الشعب السوداني، ولكن للأسف الثورة سُرقت منه، وتأسّف لحال الشباب المُعتصمين بالقيادة العامة وعدم معرفتهم بـ “المُدوِّرهم منو ولا أهدافو شنو”، وخاطب تلك الجماعة بأنهم “كذّابون وعليهم ألا يُضيِّعوا وقتهم ووقتنا”، وقال: “لن نسلِّم دقون الشعب السوداني والجيش والشرطة والدعم السريع لتلك المجموعة”، التي وصفها بـالجرثومة وسط الثُّوّار والشعب، وقال إنّ الثُّوّار مخدوعون و”نحن حريصون على حمايتهم”. وكشف دقلو، عن دفع “قوى الحرية والتغيير” أموالاً لسائقي البصات السفرية، وحرّضوا العاملين في الكهرباء، وسحبوا بعض العُمّال لميدان الاعتصام لإنجاح إضرابهم، ولكن تمّت معُالجة تلك الإشكالات ولم تؤثر على حياة المُواطنين، واعتبره دليلاً على فشلهم، وأكد أنّهم لن يتركوا “أيِّ زول” أكل أموال الشعب، ولكنهم لن يسمحوا بتعطيل الدولة، وقال: “نحن كقوات لن نسمح بالانتكاس”، وأكّد أنّ الدولة المدنية التي يتحدّثون عنها يديرها القوي الأمين، وأنّهم أعتقدوا أنّ بإمكانهم “خَم” المجلس العسكري وقوات الدعم السريع، وعندما توصّلوا لعدم إمكانيتهم تمرير أجندتهم، حاولوا إحداث فتنة بين القوات النظامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى