Site icon صحيفة الصيحة

فاطمة مصطفى الدود تكتب: مكابرة سياسية

بقلم

5 فبراير 2022م

▪️العُنف والعُنف المضاد يؤدي الى كوارث بشرية ومادية ويزيد من حالة التوتر والاحتقان في ظل التحديات التي تُواجه الفترة الانتقالية والتي يفترض أن يكون فيها التجانس بين المكونات المختلفة هو السمة السائدة في الساحة السياسية السودانية.

▪️قرارات اللجنة العليا المشتركة للترتيبات الأمنية والتي عقدت أمس بالفاشر بحضور رئيس مجلس السيادة ونائبه وأعضاء حركات الكفاح المسلح والتي من بينها الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات حركات الكفاح المسلح خطوة شجاعة ومهمة تُساعد في الإسراع في تنفيذ بند الترتيبات الأمنية الذي ظل يواجه عقبات كثيرة وتقاعس المجتمع الدولي في تمويل هذه العملية.
يبدو أن أزمة الترتيبات الأمنية بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح التي شغلت قادة الدولة والحركات منذ التوقيع على اتفاقية سلام جوبا التي نقلت قادة الحركات من كهوف الحرب وموائد المُفاوضات إلى كراسي السُّلطة قد حان أوان انقضائها، وطوال الفترة الماضية ظلّ تنفيذ الترتيبات الأمنية التي نصّت عليها اتفاقية سلام جوبا على أرض الواقع عقدة أساسية تُواجه الاتفاق الذي يعول عليه في قفل باب التمرد والانضمام لركب السلام.

▪️تصريحات النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو أمام قادة الإدارة الأهلية والطرق الصوفية تؤكد أن حميدتي ظل مهموماً بالتوافق الوطني لإدراكه ان البلاد في هاوية الانزلاق نحو المجهول، فدعوته تتطلّب الوقوف عندها باعتبار أن ما قاله طلع من “بيت الكلاوي”.

▪️دعوة مجلس حكماء وشباب ونساء السودان للخروج في مليونية السبت لدعم القوات المسلحة تؤكد أن الممارسة السياسية تتميز بالرأي والرأي الآخر وأنها تعبر عن حقيقة التعبير السلمي، ويبقى السؤال هل مجلس الحكماء سيقول كلمته “بأننا الأغلبية الصامتة”؟
مبارك أردول القيادي بالتوافق الوطني قال في تصريحات له إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير “تفرتق صامولة صامولة” بعد انشقاق القوى المدنية من قحط، لكننا لم نر تعبيراً أو تعليقاً من المجلس حول تلك التصريحات لعل المانع خير!
ما بين الحزب الشيوعي وقوى إعلان الحرية والتغيير أصبح هنالك طلاقٌ بائنٌ وتباعدت المسافة بينهما، يا ترى هل الأيام ستكشف المزيد من أسباب الخلافات أم تتم لململة القضية وتصبح نسياً منسياً؟

الحزب الشيوعي يبدو أنه شايت ضفاري، بعد ما هاجم قوى إعلان الحرية والتغيير، قبّل على لجان المقاومة، الأوساط تتساءل ماذا يحدث داخل الحزب الشيوعي؟!!

Exit mobile version