قرار السوباط بتكريم القادة السابقين للهلال يفتح باب التساؤلات ويثير الجدل

الخرطوم :  الصيحة

قرّرت لجنة التطبيع بنادي الهلال، إحياء سنة مفقودة منذ سنوات بتكريم اللاعبين الذين ارتدوا شارة القيادة، والذين يعلنون قرار الاعتزال بناديهم، وأعلنت اللجنة رسمياً تكريم قائد الفريق الحالي بويا، بعد انتهاء عقده الحالي في أبريل المقبل.

وقال هشام السوباط، رئيس لجنة التطبيع في تصريحات صحفية: “في زحمة مشاغلنا بما يُبهج ويثلج الصدور، لم ننس قائد الفريق عبد اللطيف سعيد بويا بعد أن قرّر أن يترجل من صهوة الجواد وهو في قمة العطاء، ونسأل الله أن يوفقنا في إقامة الاحتفال الذي يليق به”.

وأضاف “كما سنقوم في ذات الاحتفال بتكريم كباتن الهلال السابقين، إحياءً لهذه السنة الحميدة التي تشبه إرث الهلال وتاريخه”.

ويشهد تاريخ الهلال أنه كرّم في سنوات التسعينات 3 لاعبين، ارتدوا شارة القيادة، وهم طارق أحمد آدم، ومنصور بشير تنقا، وجمال الثعلب، ثم انقطع الأمر.

ورغم أن قرار لجنة التطبيع، يُعد لمسة طيبة من النادي لتكريم قادته، إلا أنه فتح بابًا كبيرًا وواسعًا للجدل، في كونه قد يحصر التكريم في  قادة الألفية الجديدة فقط، حيث هناك أكثر من قائد في التسعينات مثل عاكف عطا، الذي ترعرع من فئة الأشبال حتى وصل إلى قيادة الفريق، قبل الاحتراف في الوحدة السعودي.

مَن يستحق التكريم

ويبرز الجدل أيضًا حول من يستحق التكريم، حيث هناك 4 فئات من قادة الهلال، الأولى، التي شطبت (ظلمًا)، كمدثر الطيب كاريكا، ومحمد أحمد بشة، والثانية، الذين ارتدوا شارة القيادة، ولم يعتزلوا بعد، ولم يتم التجديد لهم، مثل مهند الطاهر وسيف مساوي.

والفئة الثالثة تشمل قادة سابقين شُطبوا لسوء السلوك، وانتقلوا للغريم التقليدي للمريخ، بل وتسببوا في خسارة الهلال للقب الدوري مثل هيثم مصطفى، والفئة الرابعة من قادة لم يتم التجديد لهم، وانتقلوا للمريخ مثل عمر بخيت.

فهل يلتزم المجلس الحالي، بقرارات المجالس السابقة، بشطب كباتن سابقين للهلال، أم ينسفها بتكريم الكباتن السابقين من خلال إرسال رسالة بأن القصد هو أن هلالية هؤلاء الكباتن وسنواتهم الطويلة التي قضوها بالهلال فرضت قرار تكريمهم.

ويرى قائد الهلال في منتصف سبعينات القرن الماضي، الدكتور السفير علي قاقرين، “انّ اللاعب يستحق التكريم، وينال التقدير الأدبي هو من أكمل سنوات لعبه في الهلال واعتزل فيه”.

حديث السوباط عن تكريم قادة الفريق السابقين، هو قرار تاريخي يشبه منهج لجنة التطبيع في خدمة نادٍ سوداني كبير ورائد وأفريقي عملاق، ولكنه يحتاج للجنة كاملة لأجل إنجاز هذا الملف بنجاح تام وبدون إحراج رؤساء مجالس إدارات نادي الهلال السابقين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى