Site icon صحيفة الصيحة

ياسر زين العابدين المحامي يكتب : وطن بقارعة الطريق

31يناير2022م 

 

الغاية صون الوطن من الشتات…

الاستقرار والأمن المجتمعي لا يقبل

القسمة على اثنين…

يعمد البعض لتغييبهما جهرة بجلبة…

بتعتيم المشهد وليقودنا الى النهايات

الفجيعة…

يعيش المجتمع حالة استقطاب حادة

الصراع بين طرفي المعادلة يتمدد…

يمضي بلا عقل بلا هوية…

شعاره الثأرات.. الأحقاد.. الفتن..

ما يردد لا يمثل جوهر الحقيقة..

نراها عندما تكشف عن ساقيها…

هتاف يتوزّع بين طرفي نقيض الكل

يصرخ بفزع…

ولعبة عض الأصابع مستمرة…

ترسم المشهد بكل بؤسه وقتامته بكل

صلفه القبيح…

فلا غطاء سياسي يستره فيشف عن عورته بكل الثقوب…

يسبح البعض بفضاء الأزمة ولا تبين

الشعارات…

منهم من يسبح بلا تريث ما همه…

بعض يسبح بلا هدي ولا دليل…

خفافيش تعيد رسم المشهد بلوحة

خطوطها سوداء…

أحلامهم.. غاياتهم.. أهدافهم كما هي…

الدولة تفتح بؤبؤ العين بعمي لا يرى

بكل مرة…

مشدوهة لكأنها لا تعرف الأزمة (مكانا وين)…

لكأنها تجهل كل شئ..

من يقتل ويخطط وينفذ ويمول ومن

يقود الوطن لحتف أنفه…

القرارات بثلاجة الموتى.. لجان تنعقد

وتنفض…

بكل مرة تمسك بأطراف ثوبها…

وتبدأ ذات رحلة النزيف والإنهاك من جديد…

بجراح وثأرات وأحقاد ركامها مخيف

فتدور ذات الكأس…

النخب بذات الفضاء اللا متناهي…

نصغى فنسمع ذات الهتاف القديم…

يتجدد بكل مرة بلؤم مقصود…

من أنصف الشهداء من لجنة أديب إلى

يومنا هذا…

الرواية ستتكرر كل برهة…

يدفعون الشباب للمحرقة…

وغداً يرفعون القضية بأسنة رماحهم

لأجل الأجندة…

فنمضي نحو الهاوية ولا يحفل أحد…

الكل ضد الكل يسخرون من بعضهم…

والوطن يرقد فوق صفيح ساخن…

تنهشه ضباع يحوم حولها ذباب..

الوطن القضية الجرح الكثيف…

لا رابح وسنبكي يوماً ما عليه…

من يحصد الحطام هو أنت…

ذوو الشهيد مَن يقبض الريح…

الكلفة ركامها مخيف مضاعف…

فيذهب العميل يتمطي ويسخر من الموت الفظيع…

بيع الوطن بقارعة الطريق بأتفه ثمن..

بأقساط مُريحة كلفته باهظة…

القصاص غائبٌ مع سبق الإصرار…

والحصاد سراب فالفاتورة متراكمة…

ندفعها أنا وأنت بغبن فاحش…

والساسة والعملاء وأربابهم يحيكون

المؤامرات التافهة…

يرقعون ثوب الخديعة لينكشف العرى

عن فخذ دميم… وعن…

تفسخ وغباء مفرط وفجور وسفور…

عودا على بدء الغاية صون الوطن

من الشتات…

كي لا ينفرط ما تبقى من العقد…

الغاية تسمو على الجراح…

Exit mobile version