كلام في الفن.. كلام في الفن

 

عوض أحمد خليفة:

بارع جداً في تصوير حالته الشعرية من خلال حشدها بالتعابير السهلة ولكنها في ذات الوقت عميقة.. لذلك يظل الشاعر اللواء (عوض أحمد خليفة) واحد من أنضج الذين كتبوا الشعر الغنائي.. فهو رغم أنه لم يسلك درب الحداثة الممعنة في الرمز ولكنه اختار مفردة جزلة وفيها الكثير من البراعة والتمكن.. وليس أدل من ذلك حينما نعاين لأغنية شاهقة مثل (عشرة الأيام).

نانسي عجاج:

على مستوى السماع  الشخصي والخاص  تجد عندي نانسي عجاج موضعاً رحباً ــ بعكس شقيقتها نهى ــ ودائماً ما أرخي لها سمعي في الكثير من الأغنيات التي تغنت بها .. ونانسي رغم فقر سجلها الغنائي ولكنها مؤدية بارعة لها قدرات مدهشة في التطريب والتنغيم الصوتي.. فهي فنانة صاحبة حضور طاغ وأرى فيها ملامح الجيل القديم الذي أسس للتجارب النسائية الجادة.

شروق أبو الناس:

فشلت شروق أبو الناس في التواصل مع الناس.. ذلك لأنها تفتقد أدوات التواصل.. ولأن موهبتها الغنائية محدودة وضيقة وأخطر ما فيها أنها تجربة (مخملية) وصفوية تستهدف عددا من الناس لا يفوت عددهم عدد أصابع اليد الواحد وجزءا من أصابع اليد الأخرى.. شروق تجربة بائرة وكاسدة وخاسرة وليس لديها زبائن.. ولا أعتقد بأنها ستكون رقماً محسوساً في يوم من الأيام.

زكي عبد الكريم:

الأستاذ الفنان الكبير زكي عبد الكريم واحد من أساطين الطرب والغناء في هذا البلد.. قدم للوجدان السوداني أغنيات فارعة على شاكلة (حلاة بلدي) والتي أصبحت وكأنها النشيد القومي، تُردّد في كل المحافل.. وذلك بغير الغناء العاطفي الذي قدمه.. لذلك يظل زكي عبد الكريم واحداً من رموزنا في مجال الموسيقى والغناء.

حسن عطية:

ظل عبد الرحمن الريح لأكثر من اربعين عاما يكتب لأمير العود الراحل الفنان حسن عطية الأغنيات التي تناسب جمهوره من طبقة المتعلمين الذين يلتفون حوله في جلسات الصالون ولأن حسن عطية اشتهر منذ البداية بأنه مطرب الصالون وليس مطرب الحفلات الجماهيرية، فان عبد الرحمن الريح قدم له مجموعة من الأغنيات التي تناسب مجموعة الصالون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى