خريجو مدرسة بكسلا يعقدون العزم لتحويلها الى صرح شامخ

 

كسلا: احمد بامنت

والذكريات تزاحم الحضور في حدث قد يكون اعتيادياً لدى البعض ولكنه يمثل حياة كاملة  للكثيرين, وتحديداً أولئك النفر الذين جلسوا على مقاعد ذلك الصرح التعليمي العتيق مدرسة المزاد المتوسطة بنين تلك المدرسة التي شكّلت معالم وشخصيات بارزة في كسلا وطواها النسيان زمناً وللذين درسوا بها, لهذا  كان حضورهم لذلك الحدث الاستثنائي اجتراراً لذكرى حياتهم بين فصول وحجرات المدرسة, ذكرى كادت أن تسرق منهم لحظات الحدث الأبرز الذي جاء من مبادرة  نابعة من عشقهم, لذلك الصرح حباً وفاءً لهذه المدرسة التي شكلت ملامحهم فما بخلت عليهم بمنحهم فضل تسميتهم “خريجي مدرسة المزاد”, فكان مشروع برج المزاد التعليمي الوقفي الذي تم تدشينه من بنات افكارهم.

حيث دشن المشروع  أمين عام حكومة ولاية كسلا ووالي كسلا المكلف الأستاذ خوجلي حمد عبد الله بحضور أعضاء لجنة امن الولاية ومدير عام وزارة التربية والتوجيه الأستاذ احمد حسن فضل والمدير التنفيذي لمحلية كسلا الأستاذ مأمون علي أبو عشر, بجانب عدد من القيادات التنفيذية والتعليمة ورموز مدينة كسلا, فضلا عن جمع كريم من خريجي المدرسة ومواطني الحي, فقد كانت ومازالت مدرسة المزاد تمثل لهم منارة تنير وتزين تلك البقعة من حي المربعات بكسلا, وسط هذا الجمع وبتلك المشاعر جاء ذلك التدشين لانطلاق مشروع الوفاء كما يحلو لخريجي المدرسة تسميته والذي تكفّلت بتنفيذه جمعية المزاد للتنمية والاعمار التي تمثل خريجي المدرسة بمشاركة ممثلين لسكان حي المربعات, الى جانب نفر كريم من الخيرين والمساهمين في هذا المشروع الذي يقدر له تكلفة كلية تصل الى (430) ألف دولار ويحتوي على ثلاثة طوابق تضم (18) فصلاً بمواصفات ممتازة, بجانب مساحات للملاعب ومساحات خضراء.

وأعرب الوالي المكلف لدى مخاطبته حفل تدشين المشروع ووضع حجر الاساس, عن عميق امتنانه للقائمين على المشروع, وقال انه يتشرف بان يكون راعياً له, مؤكدا دعمه ومساندته هذا العمل حتى يكتمل هذا الصرح التعليمي العريق, مثمنا مبادرة خريجي المدرسة, داعيا أن يكون هذا العمل مثالاً يُحتذى في كافة مشروعات الولاية.

فيما أشاد مدير عام وزارة التربية والتوجيه بمبادرة خريجي مدرسة المزاد, وقال إن قطاع التعليم يواجه جملة من التحديات, وان مثل هذه المشروعات ستسهم في ترقية وتطوير العملية التعليمة بالولاية, مبينا أهمية البيئة المدرسية في العملية التعليمية, متطرقاً الى أهمية المرحلة الوسطى في السلم التعليمي, معلنا عن سعي الوزارة في فك الارتباط بمدارس الأساس والمتوسط.

وجاء حديث عدد من خريجي المدرسة محملاً بدوافع كبيرة لإكمال هذا المشروع وفق الصورة التي يحلمون بها لمدرسة المزاد ويحملون عزماً أكيداً ووفاءً بلا حدود لهذه المدرسة التي نهلوا منها العلم والمعرفة, مؤكدين أن خريجي مدرسة المزاد لن يبخلوا عليها بالغالي والنفيس, وان هذا المشروع الذي بدأ بفكرة بسيطة بينهم, سيكون أكبر صرحٍ تعليمٍ بالولاية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى