ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ضوء آخر النفق بكوستي

25 يناير 2022م
لم تك الصحافة الحرة يوماً أداة نزق
وهوى شخصي…
وما كانت تجير الأحداث لأجل أجندة
يعتريها شئ بنفس يعقوب…
لكنها تجترح الحلول وتنير الدرب…
تقدم النصح وتحذر من مغبة إساءة
استخدام السلطة…
ترفض التعسف وتناطح الكبرياء…
الصحفي ذو الضمير تغمره السعادة…
عندما يقنع المسؤولين بفكرته…
طالما كانت تدرأ الظلم وتقيم القسط
وتحق الحق…
قضية مربع (٧٩) كوستي شغلت اهل
المدينة…
انتظرها المئات بأسى وغبن تقرأه بالوميض…
بقيت خلف القضبان بمرأى ومسمع
من الكافة…
وبين مطرقة وسندان المأفونين…
ومن لا وزن ولا قيمة لهم تحسبهم
جميعاً وقلوبهم شتى…
كأنهم خشب مسندة وأفئدتهم هواء…
حبسوها بالأضابير وبالأقبية الحقيرة..
الغبش انتظروا العدالة طويلاً…
وقد عزت بزمان العهد البائد…
طرقوا أبواباً أوصدت أمامهم…
بطرق وعرة وشمس حارقة حفيت
واكتوت أقدامهم…
والذين سخروا وادعوا بأن الأرض
ملكهم كابرا عن كابر…
ملك أجدادهم لن يطأها أحدٌ مهما
كلف الأمر…
الحلاقيم الكبيرة سيئة السُّمعة تافهة
القيمة تصرخ كل يوم…
والقبلية المنتنة ضاربة الأطناب هناك
غذتها الإنقاذ…
يلزم غروبها كما غربت شمس الإنقاذ
التي تعهدتها بالرعاية…
تالله كذبوا وكذبت إنقاذهم فما راعت
العدالة بل كرّست للظلم…
ولن يمر وعد كان مقضياً…
استحالة دوامه أنه وعد لا ريب فيه…
حقاً ثمة ضوء آخر النفق وأمل…
لا على طريقة حمدوك فلم نره…
فغادر بقلبه حسرة وبنفوسنا أيضاً…
قضية مربع (٧٩) رأت النور أخيراً…
بقرار مدير وزارة التخطيط العمراني
بالولاية…
قضى بتشكيل لجنة لمعالجة وتوزيع
الأرض لمستحقيها…
القرار صادف صحيح القانون ووضع
الكرة (واااطة)…
ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً…
أقول للمُرجفين بعهد الإنقاذ سيتم
التوزيع رغم أنفكم…
أبعثوا أجدادكم من قبورهم ليقدموا
سند ملكيتهم إن استطعتم…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى