ياسر زين العابدين المحامي يكتب : هل يسمعني وزير المالية أم لا؟

23يناير2022م 

لقد بشرنا بموازنة عام 2022…

لأنها تهدف لتحسين معاش الناس…

وتقدم حماية اجتماعية للمواطنين…

تدعم الأسر المتعففة.. الصحة.. التعليم

والخدمات عامة…

وتكون صندوقا لدعم صادرات السلع

المنتجة محليا…

الدولة تشتريها بعائد مجزٍ…

تمنع تصديرها مادة خام انما كقيمة

مضافة…

هنا مربط الفرس أو سبب الأذى…

مددوا الوطن لنهبه عمداً…

يعرفون أن موته واقع لا محالة…

فدسوا السم في الدسم…

باعوا الماء بحارة السقايين جهارا…

أخرجوا موادنا الخام بالعلن…

القطن مر من هنا والدولة غائبة…

خرج وبأحشائه البذرة…

لكيلا يعود دولارا لخزينة الدولة…

صدر للخارج سمبلة والسرقة بوضح

النهار…

والدولار جرح خاطر الجنيه بفعلهم..

من باع واشترى بلا وازع ولا ضمير…

فالمحالج لا يسمع أزيز محركاتها…

وصيانتها لم تكتمل بفعل من باعوا…

بالمؤامرات والأجندة والسفه الغريب…

بمخالفة توجيهات الوزير عمدا…

كل الأمور معلقة ولا وجيع…

ولا حياة لمن تنادي ولمن تأمره…

اللوبي يفعل أفاعيله ولا يرعوي…

وبالمنضدة تقارير تحكي كل شئ…

وزير المالية والتخطيط الاقتصادي…

يعرف مَن يضيع الزمن ريثما يسرق

القطن عن بكرة أبيه…

يعلم مَن يدير المؤامرة الكبرى…

من سرق قطن بقيمة (8) مليارات جنيه…

فضاع الموسم بظل هذه الظروف

بالغة التعقيد…

وزادت الأزمة أحكاما على احكام…

اذا اراد الوزير تحقيق أهداف موازنته

ونجاحها…

ليحميه من لوبٍ كالسرطان…

فيأمر بتأهيل وصيانة المحالج…

ويوجه بمعالجة القضايا وتسويتها…

ويزيح مَن يعطل هذا المسار..

ويعين إدارة قادرة على فرض الرؤية..

ويبعد مَن يقدمون مصالحهم بغباء…

ويمنع تداخل الاختصاصات ويفعل

قوة القانون…

فيتحقق القصد من تكوين صندوق

دعم الصادرات…

وإلا ضاعت أهداف موازنة عام 2022

أدراج الرياح…

فلا تعليم ولا دعم للأسر المتعففة ولا

صحة ولا خدمات…

وتعسر المعاش.. ومشروعات التنمية صفرٌ كبيرٌ…

فيختل الميزان التجاري ونكون بمهب

الريح… ومن ثم…

تبقى بشرياته كأحلام زلوط أو سراب بقيعة يحسبُه الظمآن ماءً..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى