في ظل العنف المستمر.. هل تصمد المبادرة الأممية؟

 

الخرطوم: صلاح مختار    22يناير2022م 

في ظل التصعيد وعمليات العنف المستمرة  ضد المتظاهرين فإن المبادرة الأممية في ظل هذا الوضع تحتاج الى كثير من العمل السياسي الداخلي والدولي ربما فكرة مؤتمر أصدقاء السودان تجئ في ذلك الإطار لحشد التاييد الدولي من اجل نجاح المبادرة وخلق مناخ ملائم بالداخل من أجل عمل المبعوث ويقول مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالرياض أن الخطوات الأمريكية مرتبطة بوقف العنف في السودان وأشار إلى ضرورة دعم جهود البعثة الدولية في السودان للتسهيل بين الفرقاء السودانيين وأضاف مساعد وزير الخارجية الأمريكي شددنا  في مؤتمر اصدقاء السودان على أهمية وقف العنف مشيرا إلى ان هذا العنف يمنع التوصل  لحل سياسي للأزمة فيما قال الممثل الخاص للأمم المتحدة بالسودان فوكلر بيتريس ان مجموعة اصدقاء السودان عبروا عن قلق عميق من أعمال العنف التى وقعت وأضاف عبر حسابه على تويتر ان هناك حاجة إلى دعم دولي واستخدام وسائل التأثير المتوفرة لذلك مؤكدا ان دعم العملية السياسية يجب أن يتماشى مع الدعم الفعال لوقف العنف فما مصير المبادرة الاممية  في ظل العنف المستمر ؟

إيجاد الحل

يرى المحلل السياسي عبد الله آدم خاطر إن من أسباب وجود المبادرة الأممية هو تحقيق الحل ووقف العنف وأن تجد المبادرة مكانها سوى بين أطراف الأزمة أو بالنسبة لإيجاد المناخ السياسي لجمع الأطراف السودانية في تفاعل مع الواقع الإقليمي والدولي  وقال خاطر لـ(الصيحة) لابد من الصبر والعمل على بناء الثقة  لتحقق المبادرة اهدافها .

 بحث الكيفية

من ناحية أخرى أكد مصدر سياسي لـ(الصيحة  ) ان مؤتمر الرياض بحث كيفية استخدام العصا والجزرة مع الأطراف السودانية فيما يتعلق بوقف العنف والعودة إلى العملية السياسية ولفت إلى ان الاطراف الدولية تحاشت  الاتهام المباشر لاطراف الأزمة السودانية ولكنها في نفس الوقت شددت على وقف العنف ورهنت ذلك باستمرار التعاون وقال إن فوكلر طالب اللاعبين الدوليين استخدام ما لديهم من أوراق وكروت من اجل حث القادة السودانيين على وقف العنف والعودة للعملية السياسية وإيجاد الحل السياسي وأكد ان اصدقاء السودان لديهم شك بان وراء استمرار عمليات العنف أطراف لا ترغب في استمرار المبادرة أو إيجاد حل للأزمة وبالتالي تلعب على وتر القتل والعنف ولذلك استمرار المبادرة الاممية رهين بالضغوط التي سوف تمارسها الأطراف الدولية على الجميع

توافق سياسي

عندما طرحت المبادرة لم تجد كل القبول من أطراف سياسية واسعة لها قدرة على الإنتاج الجماهيري ولكن في عالم السياسة ليس هناك ثوابت بل مصالح مشتركة تجمع الجميع على صعيد واحد وبالتالي نجاح مبادرة الأمم المتحدة رهين بالتوافق بين المكونات السياسية السودانية هو ما قاله المحلل السياسي إبراهيم آدم لـ(الصيحة ) ويرى أن ما يجري على أرض الواقع سيبطئ من فاعلية المبادرة الاممية واضاف في  ظل عمليات قتل المتظاهرين والقوات الأمنية فإن الصورة لن تكون مكتملة أمام المجتمع الدولي  وقال آدم المبادرة جاءت لكي تبقى ولا اظن ان الرجل جاء كي يفشل في السودان في ظل الدعم الكبير الذي يجده من المجتمع الدولي

ويقول نائب رئيس المفوضية الاوربية  جوزيف بوريل، في بيان حول التطورات الأخيرة في السودان، يقول ان دعواته لم تلق اذان صاغية لوقف العنف وقال قتل ما لا يقل عن 7متظاهرين وجُرح العديد اثناء احتجاجات17يناير بالخرطوم. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للقتلى خلال الاحتجاجات إلى أكثر من 70منذ 25أكتوبر2021  وأضاف البيان “وعلى مدى الأشهر الماضية ، دعا الاتحاد الأوربي والمجتمع الدولي مرارًا وتكرارًا السلطات العسكرية إلى الامتناع عن استهداف المتظاهرين السلميين. مرة أخرى ، لم تلق هذه الدعوات آذاناً صاغية، وقال لقد حدت السلطات العسكرية من حرية التعبير وحرية التجمع منذ الانقلاب العام الماضي. فيما سحبت السلطات السودانية رخصة قناة الجزيرة مباشر في السودان. أن حرية التعبير والإعلام من الحق

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى