ياسر زين العابدين المحامي يكتب :  لك الله يا وطن!!!

20يناير2022م 

يحدثوننا عن الأماني الوهم…

يرسمونها بريشة مجنون ليس بفنان…

الجنون أحياناً فنون إلا بهكذا موضع…

اللوحة مُوغلة بالأسفاف…

عطنوها في دواية لونها قاتم وقمئ…

علقوها في زاوية بائسة ومظلمة…

بين العشم والأماني واقع…

وبين الخيال والحقيقة سنوات ضوئية…

وبين ألوان قوس قزح…

الشهداء يعبسون جراء واقع مخز…

رجع صداه كرتين فارتد الصوت خاسئا وهو حسير…

هتاف.. لساها ما سقطت..

الخديعة هزت وتر الأزمنة…

لا ضحك ولا انشراح انما خذلان…

فما غادر الحزن المهاجر المقل…

بات مقيما فينا وشئ من حتى…

بطعم علقم وأمان مستحيلة…

الشبح القديم بذات المكان…

مشى عكس المقاصد والمفاهيم…

حث خطاه وجناح الوطن مهيض…

الوعد ذبحوه بسكين صدئة…

فما تمثل لنا بشراً سوياً كما قالوا…

انما مسخ مشوه دميم الطلعة…

جرى البيع هناك في سوق النخاسة…

الشعب شد أوتار الضلوع والدموع…

والبيع والمقايضة بثمن بخس…

خسر البيع ما ربح البتة…

ضاعت تطلعات وأحلام وآمال…

وهن العظم واشتعل الرأس شيبا…

فالأجندة بإطار الخديعة والوقيعة

والشماتة….

العدالة بكافة أركانها لا أثر لها…

بركنيها المادي والمعنوي…

هل من مقاصد الثورة…

توليهم يوم فض الاعتصام والبنوت

نيام…

وتحلل الجثث بالتميز…

ويموت الشباب لكي يستوي على السلطة الكهول…

تتهافت الأحزاب زرافات ووحداناً

تحث الخطى نحو السلطة…

تعاد الممارسات بكل خطيئاتها وبكل

خطلها ونفاقها…

نتميز من الغيظ نكاد نمور…

بزمان العوز والفاقة والخوف والصمت المهين والسقوط المدوي…

وزمان النفاق والشقاق والكيد…

بين سقوط الشهيد تلو الشهيد…

وبين ذبح عجل حنيذ والاستقواء

بالكرسي…

وبين انكشاف النوايا والطوايا…

وبين الطعن بالخاصرة عمدا…

سقطت ورقة التوت ولا حياء…

هتاف تجدد فأطل صبحا مهيبا…

رفض الضلالة والخيابة…

لا مكان لمن أوهمنا بقدح الزناد…

قادرون على اغراق كل فرعون فلا منجاة لبدنه…

نملك الجرأة لنفي الخبث…

نارنا وقادة ما وهنت ولم يدلف اليها الخوار ولا الشك…

كرياح الهبباي ستجرف تماثيل الرمال الوهم…

فزمان ذهاب الزبد جفاء آت ويمكث ما ينفع الأرض…

هذه الأرض لنا برغم قساوة المحن…

“هذا المقال كتب قبل فترة وأظنه يصلح للمرحلة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى