Site icon صحيفة الصيحة

مبادرة فولكر.. لا يزال الجدل مُحتدماً

رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس

 

تقرير: فاطمة علي    12يناير2022م 

المُبادرة التي طرحها مُمثل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر بيرتس لإجراء حوار بين الفرقاء السودانيين، تهدف للوصول إلى حل للأزمة السياسية الناشبة عقب استيلاء الجيش على السلطة في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م، ومن بعد ذلك استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وفي وقت اتفقت ردود الفعل المحلية حيال المبادرة لإنهاء الأزمة السياسية على أن تتولى الأمم المتحدة تيسيرها مسارا مستداما نحو الديمقراطية والسلام.

وقد وجدت المبادرة، دعماً دولياً ومحلياً لاستعادة مسار التحول الذي يحقق تطلعات الشعب السوداني، وتباينت وجهات القبول والرفض من بعض الأحزاب السياسية، ويبقى السؤال ما هي فرص نجاح هذه المُبادرة من عدمها، وما هي العقبات التي من الممكن أن تقف أمامها..؟

تجمع المهنيين، أعلن رفضه للمبادرة جملةً وتفصيلاً، فيما أكدت قوى الحرية والتغيير، تعاطيها بشكل إيجابي مع أيِّ جهد دولي يُساعد في تحقيق غايات الشعب وتأسيس دولة مدنية ديمقراطية.

وصاية دولية

خارج السودان

ويقول المحلل السياسي الاستراتيجي أمين إسماعيل: المُبادرة هي برنامج وضع خارج السودان لإدارة الأزمة، يشير بوضوح الى إخفاق السودانيين في إدارة أزماتهم، صحيح المجتمع الدولي لن يترك السودان فريسة، لأن ما سيحدث بالسودان سيؤثر على دول الجوار، لذلك اذا اخفقنا كسودانيين في الوصول للحد الادنى من التفاهم والارادة السياسية والتنازل للعبور بالسودان، سنجد أنفسنا تحت البند السابع والتدخل الدولي، وما نخشاه ان تكون فاتحة لخطوات لاحقة برفع الأمر لمجلس الأمن للتدخُّل، وقد نص لمرحلة الوصاية الدولية تحت ذريعة ان السودان دولة فاشلة يؤثر ما يجري على أرضها على الأمن الإقليمي والسلم الدوليين.

الوضع معقد

من جهته، يقول المحلل السياسي والباحث بمركز سلام ميديا، الدكتور عباس التجاني لـ”الصيحة”، الوضع مُعقّدٌ وبعض الدول الإقليمية رحّبت بالمبادرة لكسر الجمود السياسي بعد استقالة حمدوك، وهناك مواقف متباعدة ومتشدِّدة ومُختلفة وسط الساحة السياسية ووسط السياسيين، وأشار إلى رفض المبادرة من قبل الحزب الشيوعي، ومن الحرية والتغيير المكتب التنفيذي، والى تحفُّظ تجمُّع المهنيين وحركة عبد الواحد نور، فقط لأنها طُرحت من قِبل المبعوث الأممي، وحتى الآن لا توجد وثيقة مضمونة او ذات محتوى معلوم  متساءلا ماهي القضايا، وهل الحوار الذي دعته له الامم المتحدة  مؤهلا لحل الأزمة أم أنه يمكن ان يعيد انتاج الأزمة بثوب جديد تحت عباءة وسيط دولي.

ويضيف التجاني، بعثة  الامم المتحدة رأت أن تتدخّل لحل الاحتقان السياسي، مضيفا لا استطيع القول ان المبادرة ستنجح ام ستفشل، ولكن لابد ان تكون هناك عناصر موجودة في اي حوار ، مثل الحركة الشعبية جناح الحلو التي مازالت متحفظة اضافة الى حركة عبد الواحد التي ترفض وساطة الامم المتحدة وختم قائلا : مفردة الشمولية اذن لا تتوافر في الفرقاء السودانيين  ..

تقريب وجهات النظر

في حين اعتبر محللون سياسيون ان الوساطة التي طرحتها الامم المتحدة هي لاجل تقريب وجهات النظر بين اطراف العملية السياسية في السودان وان الامم المتحدة حرصا منها على استقرار السودان تستهدف الجلوس مع كل الاطراف والاستماع الى كل طرف ومن ثم حثهم على الحوار من خلال مائدة مستديرة يطرحون فيها خلافاتهم ومن ثم الوصول الى حل توافقي يجنب السودان ويلات الاحتراب والشقاق الذي سيقود الى عواقب وخيمة ..

ترحيب

وذكروا ان المجلس العسكري رحب بالحوار مع كل الاطراف السودانية ومستعد لتقديم تنازلات بعد ان وصل الخلاف الى طريق مسدود مع استمرار التظاهرات والاحتجاجات في الشوارع بكل يومي ..

وقالوا ل ( الصيحة ) ان استمرار الثورة سيؤدي الى شلل كامل في السودان ولابد ان تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار

Exit mobile version