خبير سياسي: لقاء حميدتي مع حمدوك أسهم في إعادة قطار الانتقال لمساره الصحيح

الخرطوم- الصيحة

قال الخبير في العلاقات الدولية د. عاصم مختار، إن اللقاء الذي تم بين نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع رئيس الوزراء، مؤخراً أسهم في إثناء د. عبد الله حمدوك عن تقديم إستقالته، مؤكداً أن اللقاء يأتي إنطلاقاً من حرص نائب رئيس مجلس السيادة على استقرار الفترة الانتقالية.

وأوضح د. عاصم في تصريح صحفي، أن المرحلة الحالية من عمر الفترة الانتقالية تتطلب التجرد والإخلاص من الجميع للعبور بالبلاد من مرحلة الانتقال لمرحلة التحول الديمقراطي، وهذا لن يتحقق إلا بصدق النوايا والابتعاد عن الأجندة الحزبية الضيقة والنظر للمصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن، وأوضح أن هناك بعض القوى السياسية كانت تقف مساندة وداعمة للاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك والذي تم توقيعه في الحادي والعشرين من نوفمبر الماضي إلا أنها تخاذلت وأصبحت مواقفها ضبابية، الأمر الذي أدى إلى تعثر تشكيل الحكومة وقيام مؤسسات الفترة الانتقالية، واضاف أن كل هذه المعطيات جعلت رئيس مجلس الوزراء يفكر في موضوع الإستقالة ولكن التدخل الحميد من القائد حميدتي وعدد من الحادبين على مصلحة الوطن أسهم في دفع حمدوك للعدول عن الإستقالة، على الأقل في الوقت الحالي وذلك نظراً للظروف المعقدة التي يعيشها المشهد السياسي السوداني.

ودعا د. عاصم كل الأحزاب والقوى السياسية للاستعداد للإنتخابات المقبلة وتهيئة المسرح للانتقال المدني الديمقراطي حتى تمر هذه المرحلة بكل مرونة وسلاسة.

وطالب الخبير في العلاقات الدولية، رئيس الوزراء بالإسراع في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية حتى لا يحدث فراغ، وأوضح أن السودان مليئ بالكفاءت والخبرات، مؤكداً ضرورة أن تكون الحكومة القادمة من التكنوقراط حتى لا تعيش البلاد مجدداً في حالة التجاذبات السياسية التي أعاقت العملية الانتقالية طيلة الفترة الماضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى