Site icon صحيفة الصيحة

يا خيل الله اركبي

  *1*

الفريق صلاح الشيخ، الاقتصادي والقانوني المعروف مدير الجمارك الأشهر الأسبق استضافته قناة BBC لتحليل فحوى الاتفاقية بين المجلس العسكري  وقوى الحرية والتغيير.. فكان حديثه عكس ما يدور  في أذهان من يعرفون أبجديات السياسة..

*2*

تعليقاً على المجلس التشريعي والذي يتكون من 300 عضو برلمان، 76% من أحزاب قوى الحرية والتغيير و33% لأحزاب غير موقعة إعلان الحرية والتغيير..

قال هذا مجلس تشريعي غير منتخب وغير شرعي من الذي قام بتفويضه؟

وأيضا قال ناس الحرية هؤلاء، ليس لديهم أعضاء إلا ناسهم في الخرطوم..  وتساءل هل الولايات تطلع من الحكومة يعني يشكلوها من الخرطوم بس؟

قال الثورة دي قامت في عطبرة ما في الخرطوم وين ناس مدني؟

*3*

وقال هؤلاء الناس من الذي عينهم ومن الذي أتى بهم .. وأضاف  هم ذاتهم ليسوا متفقين   وح يدخلوا في مشاكل.!!!

اشار إلى أن  ..الشفع الشايلين جركانات فرحانين يطبلوا .. الناس البيعرفوا سياسة الكلام ده ما بيدخل ليهم في راسهم..؟؟

كلام تحت النظر..

*4*

الدكتور ضياء الدين عبد الرحمن الأكاديمي والمحلل الاستراتيجي  تساءل في تغريدة له

*من المعيب والمخجل أن يصبح الإسلاميون توابع للعسكر و أدوات بيدهم، أين المشروع الحضاري، أين استقلالية القرار، أين الفكر وأستاذية العالم أم إن الأمر مجرد سلطة و”انتفاع!*

فعلق أحدهم ساخراً

‏ البشير كان ترزياً لم يكن عسكرياً؟؟

    *5*

فكان تعليقي بعد أن عانيت من تشبيه الساسة الفاشلين بمهن شريفة كنوع من السخرية والحط من قدرهم بينما هذه المهن أصحابها أشرف من مواقعهم واستئسادهم على  كراسي الفساد.

ودائماً يستعيرون عبارات لتشبيههم بالنساء للتقليل والحط من قدرهم…

ولذلك كان تعقيبي للدكتور ضياء وللكتاب الساخرين من الساسة والذين يلجأون لاستعارتهم أدوات الحط بهم من استخدام المهن الشريفة وأدوات زينة المرأة من ملبس ومظهر وطقوس  الفرح والأسى..

*6*

قلت له أخي  الدكتور ضياء

الفكر غاب بغياب الدكتور الترابي.. والمشروع الحضاري تحول لشعار للاستقطاب وأثبت فشله.. أستاذية العالم  واستقلال القرار ضاعت أمام ديكتاتورية القرار وحكم الفرد وبطانة  المطبلاتية وجوقة الفساد.. الآن يبكون مشروعاً بناه رجال  يبكون عليه كالنساء.. تباً للفساد الذي أعمى بصرهم وبصيرتهم.

. يجب أن يعتذر أهل السياسة للنساء والترزية لاستخدامهم مصطلحات للسخرية من أشباه الساسة واللصوص.

وحذار من استخدام شالاتنا وطرحنا وثيابنا لإسقاطها على مواقف أشباه الرجال.. وإقحام مصطلحات تمومة الجرتق والرحط والسباته وبخ اللبن  في الحط من أقدار بعضهم البعض.. هذا انتهاك لحقنا نحن النساء الثقافي والاجتماعي في موروثنا وتقاليدنا وملبسنا.. إياكم وإياكم. وإلا سنلجأ لأخذ حقنا.

بالقانون.

*7*

نحن دولة مسلمة بالأغلبية الدينية قبل وضع قانون لدولة السودان الحديثة وترسيم حدودنا بالتراضي مع ممالك الجوار.. كنا نمارس حياتنا وفق الشرع والعرف.. تتم مراسم الزواج وفق الشرع وكذلك الطلاق والميراث وكان التعليم الابتدائي عبر الخلاوى.. الناس ينداحون مع منهجية التربية الصوفية.. محاكم العمد والمحاكم الأهليه وفق الشريعة والعرف والعرف مستمد من قيم الدين.. ومجتمعنا  متسامح مع أهل الملل الأخرى.. لا يتعامل بالربا.. ويحاكم القاتل والسارق بالشريعة.. ويضبط العمدة أمن منطقته والمناطق المجاورة بالتعاون مع بقية زعامات الإدارة الأهلية وعلاقات مميزة مع حسن الجوار مع حدودنا.. بل وكنا نكسو الكعبة كل عاَمين مين كان زينا والشريعة في دمانا..

*8*

وعندما تهان الشريعة ولن يحدث ذلك ونحن أحياء.. وأعوذ بالله من ذلك.. ستجد كل الشارع السوداني من حلفا إلى أم دافوق.. ينادي يا خيل الله اركبي..

Exit mobile version